الجمعة، 26 أبريل 2019

المُجَدَّرَةُ - قوامها - انتشارها - تسميتها


من طعامنا
المُجَدَّرَةُ - قوامها - انتشارها - تسميتها
المجدرة : قال الزبيدي رحمه الله في التاج المُجَدَّرَةُ طعامٌ لأَهل الشامِ. والزبيدي عاش في القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي . والمجدرة طعام قوامه من العدس يسلق وبعد ثلثي النضج يصبُّ عليه البرغل الخش ويقلى بالزيت به البصل
وكان المترفون يجعلون إدامها من السمن العربي الحديدي ( نسبة لقبيلة الحديدين ) يوضع بداخلها باردا وهي حارة . أما البصل فبزيت الزيتون ويجعلونه على شكل الجيج ومحمر بالزيت .ويفضلونها بأن يكون البرغل مخبوصا أي رطبا وحباته أكثر انتفاخاً.
في حلب وريفها والمعرة من ريفها تسمى المُجَدَّرَةُ وكذلك في أنطاكية أما في حارم وسلقين فتسمى بالطبيخ.
وفي لبنان فتسمى مدردرة وهم يزيدون فيها نسبة العدس إلى الثلث تقريباً أما في مصر فهي الكوشري فهي من الأرز والعدس لعدم توفر البرغل واستمدها السوريون فسموها مجدرة الرز .ويعوض بها الفقراء البروتين من خلال العدس عوضا عن اللحم .
وفي تسميتها آراء فقيل من حكمة تقول : من جدّ يره . أي يحصل على الطيب من الطعام .
وقيل : من جدّر الجدار أي بناه والمجدر إذا نشفت كانت جداراً يصد جيش الجوع.
وقيل : من مَجْدَرة وهو تعريف عن العربية أي جدير وخليق به . والمجدرة بطيبها تؤثر على غيرها .
وهناك من يقول : أن الاسم ناتج عن تحريف في النطق فالبدو يلفظون القاف جيما فالقرية ( الجرية ) وعلى هذا يكون الاسم ناتج عن الطبخ بالجدرية أي بالقدر وهي من الطعام الشائع عندهم لتوفر مواده.
وتحتاج المجدرة ليوم مشمس ولبن غنم ومخلل متنوع أو مرق المخلل مع الثوم ودبس الرمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق