الجمعة، 26 أبريل 2019

من ابتغى بلوغ الغاية فليحذر الضجر


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من ابتغى بلوغ الغاية فليحذر الضجر
وقد قيل : إن الضجر والكسل وحب العاجلة، فإنها من أخلاق البهائم
وقيل من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة
ونحن إن توجهنا إلى الله بدعاء ضجر الكثيرون من إعادته ، وليش الله ما عم يستجيبلنا
في التربية نريد من كلمة نوجهها لأبنائنا لطلابنا أن أثرها المباشر ونضجر إن ذهبت الكلمة دون أثر
في الصبر على المحن ما أكثر تململنا وأشد ضجرنا وربما نحن من أرقع نفسه فيها . ويا ناس تعو خلصوني
ومن الأمثال العربية "قد تحلب الضجور العلبة"، يضربون ذلك للرجل البخيل الذي لا يزال ينال منه الشيء القليل، والضجور: الناقة السيئة الخلق، إنما تحلب حين تطلع عليها الشمس فتطيب نفسها وهو الوقت الذي يجدر أن تخرج للمرعى  . ومما قيل : إِذا أصابتك أسنة المحن، وأعراض الْفِتَن، فَإِن الطَّرِيق الْمُؤَدِّي إِلَى النجَاة صَعب المسلك إذا كان الضجر.
ولكن إظهار الضجر له وجه فيه إشراق
حين تبتلى بجليس جاهل
حين تبتلى بمتصنع في دينه وخلقه
حين تبتلى بفاشل يبرر فشله باتهام سواه
حين تبتلى بمن يصور لك الخراب إعمارا
ــــــــــ
الفرج بعد الشدة للتنوخي (1/ 162)
البصائر والذخائر (2/ 8)
الكامل في اللغة والأدب (1/ 249)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق