صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين
الاعتدال والتجاوز مسافة
وقد
قيل : إن عظمة النفس البشرية في قدرتها على الاعتدال ، لا في قدرتها على التجاوز
ولا
أقصد بالاعتدال الاستقامة ، فليس كل مستقيم داخل في دائرة الاعتدال . فالأرض حين
تكون في نقطة الاعتدال أن في الربيع والخريف تكون أقرب ما يمكن للشمس . أما في
الصيف والشتاء فتكون أبعد ما يمكن عنها. فهل من الاعتدال أن في وسط من حيث المسافة
بين الربيع والشتاء . فلو حدث ذلك لانعدمت الفصول .
كذلك
فالأرض لا تدور حول الشمس باستقامة . بل إن حركتها للناظر من الفلك في من العجب
وكأن الاعتدال في تلك الحركة مفقود . فأي خلل يحدث يدخل في دائرة التجاوز . وكما أن
لنا في الاعتدال مصلحة حياتية ، لنا في التجاوز مصلحة أيضا ، فالعفو تجاوز عن
إيقاع العقوبة مثلا .
الصدق
اعتدال ، والكذب تجاوز ، وهناك مَن ، مِن طبعه الكذب وحينها يكون الصدق شكل من
التجاوز
بر
الوالدين اعتدال ، والعقوق هو التجاوز . والعاق يرى العكس فيجعل من العقوق اعتدالا
حب
الوطن اعتدال وطبع ، بل إن الموت في سبيله اعتدال . وهناك من يرى الاعتدال في خراب
وطنه وأنه شكل من الاعتدال
أن
أنتصر عليك اعتدال . وأن أهزمك اعتدال عند
أما
أن تنتصر علي وتهزمني فهذا هو التجاوز .حتى وإن كنت أنا على حق ، وكنت أنت على
باطل بميزان الثوابت الإنسانية . فالاعتدال بالنسبة إليك القضاء علي.
يا
رب ارفع البلاء عن سوريا وأهل سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق