الجمعة، 26 أبريل 2019

توكلنا على الله . أو توكلوا على الله


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
توكلنا على الله . أو توكلوا على الله
وتعجب وتتعجب من استخدمنا لها . علمتنا الأفلام العربية ثقافة توكل غريبة فرئيس العصابة يدفع اللصوص للسرقة وربما للقتل . ويختم كلامه : يالله روحو .وتوكلو على الله فيجيبوه . ونعم بالله
حتى وصل بنا الأمر إلى أن فقدت كلمة التوكل مدلوها عند الكثيرين
يغوي أحد شياطين الإنس امرأة بلقاء، ويشدد عليها بقوله :توكلنا على الله
عقد ربوي بين اثنين ،وفي نهاية الاتفاق ، توكلنا على الله
وفي الطرف الأخر هناك من فهم التوكل بمعنى ترك الأخذ بالأسباب
صحيح أن التَّوَكُّلُ إظْهَارُ عَجْزِك وَاعْتِمَادُك عَلَى غَيْرِك وأن التوكيل: إقامة الغير مقام نفسك بالتصرف بأمر من أمورك.
إلا أنه قوته تأتي ممكن أوكلته وبالمفهوم العصري ( الضامن )
ولكني أسأل نفسي وأسألكم . ومهما بلغت ثقتنا بالضامن وصدقه هل بمقدور الضامن الثابت ، أم أنه من البشر سواء كان دولة أو فرد أهو قابل للتغير  ؟ أم أن قوانين الحياة ليس لها صلاحية عليه ؟
ثم إن من رغبنا التوكل عليه لا بد له من قدرة وقوة . ترى هل بمقدوره ضمان قوته وقدرته ومنحها صفة الاستمرار ؟
التاريخ أن متغيرات العالم مستمرة .
ابن سيدنا نوح كان الضامن له الجبل ، فهل استطاع بعلوه عصمته
الصين حوربت من قبل بريطانيا ، مرات ، ومن قبل اليابان واستعمرت ، ولكنها بين عشية وضحها أصبحت دولة يهاب جانبها
هل الخندق الذي حفره المسلمون لحماية المدينة المنورة هو من حماهم ودرء عنهم أذى المشركين ؟ أقول : كان سببا للحماية وكان الضامن خالق الأسباب والمسببات هو الله .
هم بذلوا ما في وسعهم ، ثم اتكلوا
وكم من وسوسة أخلفت طعما ، ودمرت وطنا ، بالاتكال على شياطين الإنس
التوكل: هو الثقة بما عند الله، واليأس عما في أيدي الناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق