صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
توكلنا
على الله . أو توكلوا على الله
وتعجب
وتتعجب من استخدمنا لها . علمتنا الأفلام العربية ثقافة توكل غريبة فرئيس العصابة
يدفع اللصوص للسرقة وربما للقتل . ويختم كلامه : يالله روحو .وتوكلو على الله
فيجيبوه . ونعم بالله
حتى
وصل بنا الأمر إلى أن فقدت كلمة التوكل مدلوها عند الكثيرين
يغوي
أحد شياطين الإنس امرأة بلقاء، ويشدد عليها بقوله :توكلنا على الله
عقد
ربوي بين اثنين ،وفي نهاية الاتفاق ، توكلنا على الله
وفي
الطرف الأخر هناك من فهم التوكل بمعنى ترك الأخذ بالأسباب
صحيح
أن التَّوَكُّلُ إظْهَارُ عَجْزِك وَاعْتِمَادُك عَلَى غَيْرِك وأن التوكيل: إقامة
الغير مقام نفسك بالتصرف بأمر من أمورك.
إلا
أنه قوته تأتي ممكن أوكلته وبالمفهوم العصري ( الضامن )
ولكني
أسأل نفسي وأسألكم . ومهما بلغت ثقتنا بالضامن وصدقه هل بمقدور الضامن الثابت ، أم
أنه من البشر سواء كان دولة أو فرد أهو قابل للتغير ؟ أم أن قوانين الحياة ليس لها صلاحية عليه ؟
ثم
إن من رغبنا التوكل عليه لا بد له من قدرة وقوة . ترى هل بمقدوره ضمان قوته وقدرته
ومنحها صفة الاستمرار ؟
التاريخ
أن متغيرات العالم مستمرة .
ابن
سيدنا نوح كان الضامن له الجبل ، فهل استطاع بعلوه عصمته
الصين
حوربت من قبل بريطانيا ، مرات ، ومن قبل اليابان واستعمرت ، ولكنها بين عشية وضحها
أصبحت دولة يهاب جانبها
هل
الخندق الذي حفره المسلمون لحماية المدينة المنورة هو من حماهم ودرء عنهم أذى
المشركين ؟ أقول : كان سببا للحماية وكان الضامن خالق الأسباب والمسببات هو الله .
هم
بذلوا ما في وسعهم ، ثم اتكلوا
وكم
من وسوسة أخلفت طعما ، ودمرت وطنا ، بالاتكال على شياطين الإنس
التوكل:
هو الثقة بما عند الله، واليأس عما في أيدي الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق