الاثنين، 17 يوليو 2017

أعط الخباز خبزو لو أكلوا كلو

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وفي المعرة عندنا يقال : أعط الخباز خبزو لو أكلوا كلو
ومن البلاء أن يتولى المرء أمراً لا يحسنه أو فوق طاقته ، فيسئ لنفسه ، ولسواه
أن تتسع معرفتك لأكثر من ٍعلم أو مهنة صفة محمودة
إلا أنك في النهاية : معلمٌ أو مزارع أو بناء أو نجار أو مُزين ( حلاق ) أو درزي ( خياط )
ولكن أن تكون كل هذه المهن أمر فوق طاقة المرء
أن تتحول من مهنة لأخرى ممكن
لكن أن تنجح وتعمل في مهن ربما لا رابط بينها غريب
والأغرب أنك شيخ الكار في كلها
والأشد غرابة أنك المشرف عليها
لا أحد يسد مسدك
لا أحد يقوم مقامك
الأئمة الأربعة مالك وأبو حنيفة والشافعي وأحمد ، يرحمهم الله تعالى ، كانوا فقهاء سادة ، ولو شاؤوا لكانوا أهل حديث إلا أنهم وفقوا عند حد ما علموا
وقيل : من القبيح أن يتولى امتحان الصناع من ليس بصانع.
البصائر والذخائر  - أبي حيان التوحيدي (2/ 93)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق