الاثنين، 17 يوليو 2017

الجهد كثيراً ما يكون سبباً للذة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إن الجهد كثيراً ما يكون سبباً للذة ، ومن هنا قيل : لا تنفق درهما حتى تراه . لأن إنفاقه قبل ذلك دليل على عدم تملكه ومن لا يملك لا تداخله السعادة فيما ينفق أن يبقي
وما أكثر اليوم من ظاهرة البيع العبثي تملك دون دراية وبيع دون عقل
كثر من باع ويبع داره وأرضه
والعجيب دون تقدير
لا قيمة عند البعض إلا للذة الآنية
أما متعة دوام النعمة فأمر بعيد عن الحسبان
إنفاق دون توزن وبعثرة دون قانون
ورحم الله اسماعيل بن غزوان حيث قال :  لا تثق بشكر من تعطيه حتى تمنعه، فالصابر هو الذي يشكر، والجازع هو الذي يكفر.
ـــــــــ
البيان والتبيين  - الجاحظ (3/ 145)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق