الاثنين، 17 يوليو 2017

قالوا للجمل : ليش بتاكل شوك ؟ قال : لأني بفتكروا لما كان أخضر

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قالوا للجمل : ليش بتاكل شوك ؟ قال : لأني بفتكروا لما كان أخضر
ومن قصة قارون نتعلم
كثيرة هي الحالات التي قد تدفعنا للانتقام ، سيما ونحن قادرن على تفريغ شحنة من الأذى تجاه من قد تسبب في أعلا درجات الضرر النفسي أو الاجتماعي أو أو  …. لنا وهو قاصد عامد
لكن كيف بنا إن كان الانتقام من خلق الله شهوة لتحقيق مأرب أو لذة دنيوية ودون ذنب اقترف
والأعجب أن يكون الانتقام ممن سار في طريق الصلاح ، حيث أن وجوده يسبب خطر في كشف
من سار في درب إبليس ، إذا لا بد من الخلاص منه
في المعرة عندما يعبرون عن تلك الحالة بـ : إذا وقع تحت الصواب سطروا – والمثل يعبر عن قدرة الانتقام في لحظة معينة
الحق أن نصل للحق دون زيادة
عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: " كَانَ قَارُونُ يُؤْذِي مُوسَى بِكُلِّ أَذًى، وَكَانَ ابْنُ عَمِّهِ، فَقَالَ لِامْرَأَةٍ بَغِيٍّ: إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ عِنْدِي غَدًا فَتَعَالِي فَقُولِي: إِنَّ مُوسَى رَاوَدَنِي عَنْ نَفْسِي، وَلَكِ كَذَا وَكَذَا، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ عِنْدَ قَارُونَ جَاءَتِ الْمَرْأَةُ، فَقَالَتْ: إِنَّ قَارُونَ أَمَرَنِي أَقُولُ: إِنَّ مُوسَى رَاوَدَنِي عَنْ نَفْسِي، وَإِنَّ مُوسَى لَمْ يَقُلْ لِي ذَلِكَ، فَبَلَغَ مُوسَى قَوْلُهُ، وَهُوَ فِي الْمِحْرَابِ فَسَجَدَ، فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنَّ قَارُونَ قَدْ بَلَغَ مِنْ أَذَاهُ أَنْ قَالَ: كَذَا وَكَذَا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا مُوسَى، إِنِّي قَدْ أَمَرْتُ الْأَرْضَ أَنْ تُطِيعَكَ، وَقَدْ أَمَرْتُ السَّمَاءَ أَنْ تُطِيعَكَ، وَقَدْ أَمَرْتُ الْبِحَارَ أَنْ تُطِيعَكَ، فَأَتَى مُوسَى قَارُونَ وَهُوَ فِي غَرْفَةٍ لَهُ قَدْ ضَرَبَ عَلَيْهَا صَفَائِحَ الذَّهَبِ، فَقَالَ: يَا قَارُونُ أَقُلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ يَا أَرْضُ خُذِيهِمْ، فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى أَكْعُبِهِمْ، فَقَالَ لَهُ قَارُونُ وَمَنْ مَعَهُ: يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ فَيُنْجِينَا وَنُؤْمِنُ بِكَ، فَقَالَ: يَا أَرْضُ خُذِيهِمْ، فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى رُكَبِهِمْ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا أَرْضُ خُذِيهِمْ، فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى أَنْصَافِهِمْ، فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ، وَيَقُولُونَ لَهُ يَا مُوسَى: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ فَيُنْجِينَا، وَنُؤْمِنُ بِكَ حَتَّى تَطَابَقَتْ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَهْتِفُونَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: مَا أَفَظَّكَ يَا مُوسَى، أَمَا وَعِزَّتِي لَوْ دَعَوْنِي دَعْوَةً وَاحِدَةً لَرَحِمْتُهُمْ
وَلَأَجَبْتُهُمْ     
ترى أفلا نحب أن يغفر الله لنا بمسامحتنا أحد خلقه
نتذكر قبيل الانتقام صفة خير عند عدونا
قارون مثلا اتصف بالكرم وهو أول من قال للضيف صدر البيت
ـــــــــــــــــــــــــ
-       تفسير مجاهد (ص: 533)
-       تفسير الطبري (19/ 632)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق