الاثنين، 17 يوليو 2017

لا تشكُ دهرك فقد طبعت على سننه

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وقد قيل لا تشكُ دهرك فقد طبعت على سننه
مقولة ربما كان فيها الرد على الكثير ممن يبرر عجزه وتذمره من حال وصل إليها فيشكو الزمن وربما سبه ولعن أهله
لا يعجبه أن فلان غدا وجيها وفي منصب اجتماعي ما ، فقد اعتاد الوجاهة في غيره
يمقت أن أصبح أحمد من الناس ثريا ، وكأن الثراء محصور فيمن يعرفهم
عادات هي بالنسبة إليه في قائمة الصحيح من السلوك أضحت منسية ومبتذلة
لقد نسي صاحبنا أن لكل زمان أهله وقيمه بغض النظر عن كونها صحيحة أو غير صحيحة
ونسي أيضاً أنه هو نفسه مطبوع على سنن زمنه الذي يعيشه
لقد نسي أن أناساً كانوا قادرين على ترك بصمات ذات شأن على جدار الزمن
لقد كانوا مؤثرين فيه
وأن آخرين صاحبوا أحلام اليقظة
ورحم الله القائل :
النَّاس مثل زمــــــــــــانهم ... قـــــــــد الْحذاء على مِثَاله
وَرِجَال دهرك مثل دهرك ... فِي تصرفه وحــــــــــــــاله
جمهرة الأمثال - العسكري(1/ 381)
المتنبي
لا تَلقَ دَهرَكَ إِلّا غَيرَ مُكتَرِثٍ       مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ

فَما يَدومُ سُرورُ ما سُرِرتَ بِهِ       وَلا يَـــــــــرُدُّ عَلَيكَ الفائِتَ الحَزَنُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق