الاثنين، 17 يوليو 2017

لقد مضت أيام القرابين

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لقد مضت أيام القرابين ، كان أنّ الله عزّ وجلّ قد جعلها لبني إسرائيل في موضع امتحان إخلاصهم ، وتعرّف صدق نياتهم، فكانوا يتقرّبون بالقربان. فمن كان منهم مخلصا نزلت نار من قبل السّماء حتّى تحيط به فتأكله، فإذا فعلت ذلك كان صاحب القربان مخلصا في تقرّبه. ومتى لم يروها وبقي القربان على حاله ، قضوا بأنّه كان مدخول القلب فاسد النّية.
قال الله تعالى : أَنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْهِمْ فِي كُتُبِهِمْ أَلَّا يُؤْمِنُوا بِرَسُولٍ حَتَّى يَكُونَ مِنْ مُعْجِزَاتِهِ أَنَّ مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ مِنْ أُمَّتِهِ فقبلَتْ مِنْهُ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ تَأْكُلُهَا.183 سورة آل عمران
 ولم يبق لنا سوى الظاهر من العمل للدلالة علىه
أن ننوي فعل أمر ممكن ، وممكن أيضاً أن نفعله
والنية قد نعقدها على أمر حسن وخالص لوجه الله تعالى
وقد تكون النية ظاهرها من الفعل الحسن وباطنها الإساءة
قد نمكر ببعضنا لتحقيق كسب ونحن نعلم أن ليس من صفته الدوام
إلا أنني أسأل من اتخذ من المكر غطاء لسلوك ووصولا لغاية
أسأل هل ضمن مكر الله به في الدنيا قبل الأخرة
وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-       الحيوان (4/ 488)
-       تفسير ابن كثير (2/ 177)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق