الاثنين، 17 يوليو 2017

هل سمعتم بقبر يزيد حبك في الدنيا لتزداد حبا في الآخرة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
القبور تذكرنا بالآخرة
إلا أن قبورا تحببك بالدنيا لتفوز بالآخرة
فهل سمعتم بقبر يزيد حبك في الدنيا لتزداد حبا في الآخرة  
لا أقصد التوسل بها واستمداد العون من أصحابها
فنحن قوم على يقين من أن الضار والنافع هو الله
أمرنا بزيارة قبور موتانا
وفي الزيارة تتحقق أمور كثيرة
في ذؤآبتها أن الله موجود وهو الحي القيوم
وأنا هنا لست بصدد الحديث عن مشروعية زيارة المقابر ، بل عن بعض الأثر الذي تتركه الزيارة
هناك من يزور من خلال مرافقة جنازة وهناك من يزورها ودا لمن غدا تحت التراب من أحبته
وهناك من يزورها لأخذ شحنة إضافية تقوية للعقيدة الإيمانية بالله جلّ جلاله وتدفعه الزيارة وهو أمام قبر أحد العظماء أن الله استجاب لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان قبر أبي أيوب الأنصاري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تحت أسوار القسطنطينية
حتى أن الروم كانوا يتباركون به ، وحتى أن الروم عندما أدركوا هزيمتهم أمام العثمانيين هددوا المهاجمين بنبش القبر فأجابهم محمد الفاتح أنه سيقتل بكل خطوة تجاه القبر مائة ألف من أسارى الروم البالغين ستمائة ألف
كثيرون منا لم يتسنى لهم زيارة قبر أبي أيوب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
ولكن الدنيا ملأى بقبور العظماء من هذه الأمة فتراب قارة آسيا وأوروبة وأفريقية قد تعطرت برفاتهم
لقد كان دافعي لما قلت دعوة من أحب للوقوف أمام قبر رجل أقل ما يقال في سيرته أن مشاكل الدنيا حلت وعلى يديه في أقل من سنتين لينعم الناس بما يرضيهم روحيا واجتماعيا واقتصاديا ، في ظل سيادة شرع الله
لقد أقر كل من درس حياة ذلك الرجل حتى من غير المسلمين أنه أحد عظماء التاريخ
وأقسم أني ما زرته مرة – ولا أذكر كم كانت عدد تلك المرات حتى وأنا طفل كنت أزره ماشيا - إلا وأحسست بحالة عجيبة تنتابي أقل ما فيها أنه لولا الإسلام لما كان عمر بن عبد العزيز
كتبت عنه وربما كنت أقل الناس في ذلك
كنت سببا في زيارة طلابي وطالباتي لقبر عمر رحمه الله ، وكنت أقول لتقولوا يا رب عمر هيئ لنا كعمر
كنت أطلب إليهم أن يسألوا الله ما يشاؤوا ، لا تضرعا بقبر بل ببركة صاحب هذا القبر
راودتني فكرة أن تقوم الدولة بعمل مهرجان عنوانه عمر بن عبد العزيز
عرضت الفكرة على عدد من وزراء الثقافة الذين زاروا المعرة ، وكان اعتراضهم مهرجان أبي العلاء
قال لي أحدهم لنتحفل بعمر من خلال مهرجان أبي العلاء
فكنت أجيب ولماذا لا نتحفل بأبي العلاء من خلال عمر
لا إقلالا لمكانة المعري لا ، وهو أحد عظماء العربية 
فإن كان المعري أحد عظماء العربية ، كان عمر عظيما على ساحة الدنيا كلها
وفي ختام كلماتي
أقول : عندي رغبة أدعو إليها أحبتي وهي المشاركة بصفحة أرغب في إنشائها باسم عمر بن العزيز
على أن تكون المشاركة متاحة للجميع بشروط لا بد منها
1-  ذكر المصدر لكل منشور كقولنا تاريخ الطبري ج 2 ص1 أو نقل فلان
2-  لا مانع من أن يكون المنشور من اجتهاد الناشر ، وهنا لا بد أن يشير صاحب المنشور لنفسه وباسمه الصريح والكامل كمصدر ولا تقبل الكنية كأبو عمر مثلا
3-  لا مانع من النقل ومن ثم النشر اعتمادا على المواقع الألكترونية ذات المصداقية مع ذكر اسم الموقع
4-  كل منشور ليس له علاقة بسيرة عمر بن عبد العزير لن يسمح له بالظهور
5-  كل منشور لا يملتزم بما ذكر لن يسمح لمنشوره له بالظهور
والغاية أيها الأخوة أن حبنا لعمر رحمه الله لن يدفعنا للكذب على عمر
هي تجربة أسأل الله لها القبول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق