الاثنين، 17 يوليو 2017

يا شي بيصلح يا تركو أصلَح

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وقد قيل : يا شي بيصلح يا تركو أصلَح
ولعل هذه المقولة تنساح لتغطي مناحي الحياة كلها
أن يفقد المرء التمييز بين ما ينفع وما يضر ، حالة مرضية تدل على تراجع في استدلاته العقل
إلا أن المشكلة فيمن امتلك حدا أدنى من قواعد التفكير الصحيح وانصب اهتمامه على فعل ما يصلح فتركه إلى ما لا يصلح
اللص مثلا يحسن فعل السرقة قبل أن يقوم بها ، وكأنه قاض حكم على رجل بدفع غرامة بانتزاعها قهرا ولتخفيف الألم في ظنه أخذاها خلسة
من يغش في فكره وعمله يلبس ذلك ثوب الإصلاح
وكذلك من تحول إلى نمام يضيف ما شاء من سوء على سواه
الدعوة لقضية خاطئة يحتاج إلى الاعتقاد بصحتها وأنها الأصلح ، وأن الابتعاد عنها يفقد المرء ويبعده عن تحقيق منفعة
كثيرة هي الأشياء التي اعتقدنا بصحتها وأثبتت الأيام أن تركها هو الأصلح
سر ذلك أننا غلبنا هوى النفس على العقل
والبداية تبدأ من البيت
من اعتاد الدخول لبيته مثلا هكذا – لا إذن ولا دستور – له أن يتحول إلى طلب الإذن ليحصل على مشروعية الدخول
فمن قام بما يصلح في بيته ، ترك ما لا يصلح بين الناس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق