الاثنين، 17 يوليو 2017

هي صبيحة يوم أغر وتقرأ الحزن على شاهدة قبر وكأن لسان الحال ينادي : أين من ادعى الحب لي

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
هي صبيحة يوم أغر
وتقرأ الحزن على شاهدة قبر وكأن لسان الحال ينادي :
أين من ادعى الحب لي
معقول أن يترك هذا القبر وحيداً يوم العيد لا زائر ، من ابن أو حفيد أو حتى ذا صلة رحم
زيارة القبور في العيد بدعة
يعدها الكثير نوعا من صلة الرحم حيث يتلاقى ذوي الرحم على المقابر ، وربما عاد الخصام بعد انتهاء الزيارة
وعلى اعتبار أن زيارة المقابر بدعة ولكننا نفعلها عبر أجيال تقرأ الحزن على ملامح قبر
وأسأل نفسي وإياكم من ملأنا الدنيا صرخا لفقد حبيب وكثيراً من عفر وجهه بالتراب حزنا على فراقه ، وإن كان فعله غير مشروع في الكتاب والسنة ، وهو هو وبيده من أهال التراب على وجهه ، من مبدأ أن الاسراع في دفن الميت من الواجبات
شواهد مكلفة بآلاف الليرات وقبور مرتفعة بارزة وكأن بروزها سببا في أن يغفر الله من خلال التكلفة المحرمة للميت أو تعبيراً وحفاظا على المكانة الاجتماعية له أو هدر المال عبثا ولغايات معروفة في دواخلنا
زرت اليوم مقبرتين مقبرة ادلب والمقبرة الجنوبية في المعرة فوجدت عجباً
في ادلب سمعت عجبا – ولوه - والله ما عرفت قبر أمي والله - قالولي هون - والقبور فيها منظمة التوزيع ومن السهل تحديد مكان المتوفي
عدت للمعرة واتجهت لمقبرتها كان الزحام قد خف زرت من قصدت زيارته ودعاني الحزن وأنا أحاول عدم تخطي القبور أتجول وأدعو ومن السنة الدعاء
دعاني الحزن أن أرى قبورا أقسم لو شئتم أن أحداً لم يزرها من سنين
ما حولها من أشواك يبرر قسمي
ترى ما ذنب ما نحب وندعي حبه أن نهجره
ونحن من بالغ بالبكاء عليه
والميت يعرف من زاره ، لا ويستأنس به
ورحم الله أموات المسلمين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق