الاثنين، 17 يوليو 2017

الحكي ما عليه مصاري

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
في المعرة عندنا يقولون : الحكي ما عليه مصاري
وجاء الزمن ليُكذب تلك المقولة ، وصرنا ندفع قيمة ما نقول من خلال الهاتف على الأقل
أن نغلق أذنينا فلا نسمع إلا ما نحب
أن لا نسمع إلا الصدق ، قضية غاية في الصعوبة
ولهذا قيل : لا تطمع في كل ما تسمع!
ولا يجدر أن نكون أبناء الجبل أي الصدى ، فنعيد كلّ ما يقال
فليس حقّا كلّ ما تسمع
ولكني أنصح بأن نسجل ما أمكننا مما نسمعه وهي وصية عالم قال : أكتب كل ما تسمع، فإن أخسه خير من مكانه أبيض
ورحم الله من قال : وهي أبيات جمعتها من قصائد شتى
يا أيها الناس روّوا القول واستمعوا ... وكلّ قول إذا ما قيل يسـتمع
يا أيها الناس لا تغرب عقولكم ... ولا تضفكم إلى أكنافها البدع
كم بين قَوم قد احتالوا لمنطقهم ... وبين قومٍ بصدق القول قـــد طُبعوا
وبين قوم رأوا في المَيْن مــكرمة  ... وبين قوم حكوا بعض الذي سمعوا
فالصمت في غير عيّ عد سـجية ... حتى يرى موضعا للرأي يستمع
===================
الإعجاز والإيجاز (ص: 55)
البيان والتبيين (3/ 154)
طبقات الشعراء لابن المعتز (ص: 244)
الفتح على أبي الفتح (ص: 108)

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (2/ 134)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق