الاثنين، 25 مايو 2020

تسلية الكذَّابين . ومن يسمع يخل.

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

تسلية الكذَّابين . ومن يسمع يخل.

لم يعد الجلوس في البيت مجلبا لراحة البال

وفي المعرة عندنا يقولون : شي بِخْل العقل : حين تسمع أخبار تتعب العقل وترهق النفس

والمثل العربي يرمي إلى أنه من يسمع أخبار الناس ومعايبهم يقع في نفسه عليهم المكروه. لذا كانت مجانبة الناس أسلم. وقد روي عن طلحة بن عبد الله أنّه قال: " أقل للعيب إنَّ يجلس الرجل في منزله " . ترى لو أن الذي أطلق المثل عاش أيامنا هذه ؟ . لا من أنه سَيٌخَل : أي أنه سيفقد القدرة على التمييز بين السفيه وصاحب العقل .

الأخبار وعلى تقلبها وبغض النظر عن مصدرها ، وسواء كانت صادقة أم كاذبة ، وقد شاع عدم التحقق وفقدت القدرة على التمييز بين الصادق والكاذب . ترهق النفس والعقل .

وتسأل عن أصل الخبر . فلا مجيب . ومما زاد الطين بلة تطبيق الـ WhatsApp  ومعناه ما الذي يحدث ؟ أو ما الخبر ؟

ونحن نقول : شو أخبارك .

وبدلا من استخدام تلك النعمة فيما يريح البال أصبح الـ WhatsApp متعب للعقل Tired of the mind

وتسأل صاحب الرسالة طالما أنت لا تعرف مصدرها وحتى إن كان مقطع فيديو فأنت تجهل المتكلم وهو بذاته يخشى التعريف بنفسه لكذبه فلماذا ترسلها إلي ؟ ويجيبك ببساطة : حبينا نسليك

فهل غدا الـ WhatsApp  والـ Facebook و.. و .. تسلية الكذَّابين

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــ

الأمثال لابن سلام (ص: 290)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق