الثلاثاء، 26 مايو 2020

سامحني ومن سلفنا في المعرة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

سامحني

ومن سلفنا في المعرة

الكل يرفع صوته وينشر قلمه ويطلب المسامحة من سمع صوته أو قرآ كلماته أن يسامحه وليس في ذلك بأس بل إنه من سبل الخير . ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن : تطلب مسامحتي أو إن كنت أنا من يطالب ومن يرجو . فعن أي شيء سأغفر أو عن أي أخطائي أطلب الغفران ؟. وبالأخص إن طلب بكلمة سامحني وبس . في حدود علمي لم تؤذني قط .

أحد الناس في المعرة كل يعمل لعقود طوال عند أحد التجار فيها ورحم الله الاثنين وغفر لهما . والكلام عن حادثة في الخمسينات من القرن الماضي . ويصل الخبر للأجير أن من كان يعمل عنده قد أشرف على الموت فينطلق عاجلا إلى بيته يحمل مبلغا من المال وبكل أدب وأمام ثلة ممن كانوا يعودونه : قدم المال قائلا : يا معلمي سامحني ؟ والله أنا كنت أسرقك سنين .

وقد أصبح للسارق شأن وتجارة . يأخذ صاحب المال حقه قائلا : أنا سامحتك على قد هدول .والباقي يتبقى إلى يوم الله بيننا.

وأخاطب من كان سبب ما نحن به من بلاء

إن طلبت أو لم تطلب فنحن نشكو ما حل بنا إلى الله

ولا تغرنا بأنه من سامح سمح الله عنه

نعم نحن نرغب إلى الله أن يسامحنا ونرغب إليه أن لا يسامح من كان سببا في أذانا

يا رب اجعل سكنه في سجين

ورحم الله القائل

لا أمولاي سامحني فإنك أهله ... وإن لم تسامحني فما أنت ظالمي

 

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق