الثلاثاء، 26 مايو 2020

لنجاهد أنفسنا بأن لا نكون ضبابيين يكفينا فلقد غرق الناس في الضبابية

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إخوتي أخواتي

وأقول لنجاهد أنفسنا بأن لا نكون ضبابيين يكفينا فلقد غرق الناس في الضبابية

الضباب هو غيمة اختارت أن تحلت على صدر الأرض بدلا من أن تبقى في رقعة السماء يرقب الناس فيها الخير ، ولا أقول ليس للضاب فائدة ، ولكنه إن استمر ، حَوّل الأرض إلى صحراء مجدبة فصحراء كاليفورنية في الولايات المتحدة والمكسيك ، والصحراء الغربية في المملكة المغربية وصحراء ناميبيا في أفريقية ، كان استمرار الضباب سبب نشأتهم وتحول الأرض الخصبة إلى صحراء مجدبة

وكذلك فاستمرار الضباب والضبابيون في حياتنا والذين آلوا على أنفسهم أن يغشاهم ، فلا وضوح ولا انقشاع فقد جعلوا من الضبابية في سلوكهم وكلامهم سر أسرار نجاحهم . فهم كأبي العلاء المعري وقد احتار الناس فيه أهو على سلامة في عقيدته أم أن الشك قد طمس على فكره

الهم المفتعل شكل من الضبابية . أبٌ : مثلا يغرق أهل بيته يومياً بالهموم ، والهموم شكل من الضباب يأمل الناس زواله قال : شو : حتى يشعر أهل البيت بحاله وبالهموم التي يعاني منها .

الإعلام يغرقنا كذلك في الضبابية لتحتار في أصل الخبر أحقيقة ؟ أم وهم ؟ ولا يزيدك إلا ضبابية إما عن قصد وتعمد ، أو لجهل أهله وضعف وسائله ومن ابتلي بالضبابية يستجر الهم والبلاء لنفسه ولمن حوله

لقد أُخبرنا ونحن على يقين أن كل عسر نبتلى به من ورائه يسران لا شك قادمان

ورحم الله جرير حيث قال :

آلَوْا عَلَيْها يَمِينًـــــــــــــا لا تُكَلِّمُنا ... مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ولا مِنْ رِيبَةٍ حَلَفُوا

لقد كثر الضبابيون في أيامنا وهم في الحقيقة شكل من البلاء الذي نحن فيه

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق