الثلاثاء، 26 مايو 2020

أن تعيب أمراً فهذا شأنك لكن الحذر من أن تعاب

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

أن تعيب أمراً فهذا شأنك

لكن الحذر من أن تعاب

ومن سيرة سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه نتعلم

كثر ولا سيما في هذه الأيام من ، من شأنهم التنقيب والتمحيص للالتقاط ما يشين أمراً عندهم أحد الناس . وفي المعرة عندنا يقولون : شغلتو تكسير مقادف الناس . أي تثبيط الهمم تجاه أي عمل مفيد كان ، أم غير مفيد ؟. ومن المعلوم أن من لا يعمل لا يخطئ وكأن الدنيا خلقت ليمتاز بعضنا البعض .

والسؤال الذي يرد وكيف نُسخر الكون دون عمل . كيف بي معرفة الصح من الخطأ دون تمحيص وميزانه العقل وفي العربية الساكنان لا يلتقيان .

هناك من سخر ما آتاه الله من ملكات لإنتاج ما يؤذي . بل استخدام ما هو مفيد فيما هو مؤذي فالسكين لا غنى عن استخدامها فيما يفيد ويستخدمها البعض على وجه من الأذى . وعليك أن تثني على ما فعلوا . فقد سميت بعض الدول بالمستعمرة وكانت سببا في هلاك الشعوب التي استعمرتها . فلقد عابوا علينا التخلف فزرعوا فينا أمراضا لا زالت العافية منها بعيدة النوال .

قال مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لرجل من اليمن: ما كان أحمق قومك حين ملّكوا عليهم امرأة! قال: قومك أشدّ حماقة إذ قالوا: «اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم» أفلا قالوا: اهدنا له.

وما أغبى من دمر وطنه بيديه ، ولا زال مصراً على أن ما فعل من دمار يسمى الدمار إعمارا وبناءً     

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

نهاية الأرب في فنون الأدب (8/ 170)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق