الثلاثاء، 26 مايو 2020

يعادي إبليس ظاهراً ، وينطق إبليس على لسانه

صبيحة مباركة

إخوتي أخواتي

يعادي إبليس ظاهراً ، وينطق إبليس على لسانه

ووجه من حياة الفرزدق رحمه الله

قالوا : حَيَاةُ الشَّيْطَانِ تَرْكُ الْعِلْمِ، وَرُوحُهُ وَجَسَدُهُ الْجَهْلُ، وَمَعْدِنُهُ فِي أَهْلِ الْحِقْدِ وَالْقَسَاوَةِ، وَمَثْوَاهُ فِي أَهْلِ الْغَضَبِ، وَعَيْشُهُ فِي القطيعة ، وَرَجَاؤُهُ فِي الْإِصْرَارِ عَلَى الذُّنُوبِ.

ومما ساق البلاء ألينا أننا بتنا نلهث خلف الجهلاء نتعلم منهم وهم قد ضلوا ، ولا شك في أنهم سيضلوا . ومما زاد الطين بلة أن مشيخة google نستفتيه فقد غدا شيخا من شيوخنا . فزدنا بذلك جهلا على جهل . نغضب على غير وجه حق والنتيجة القطيعة التي تفقدنا الصلة بمن وجب علينا برهم ، الأهل والوطن ، وختام الأمر العناد والاصرار على حالة صدت في وجوهنا أبواب الفرج . وتسمع من يقول : لا لا نحن أصحاب حق ولا بد ربك يفرجا علينا . ويرد من فتح له بابا للحق : وكيف ؟ أو ربما حتى يتخلى الشيطان عن معصيته لخالقه .

قَالَ الفَرَزْدَقُ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: إِنِّي قَدْ هَجَوْتُ إِبْلِيسَ. فَقَالَ: وَكَيْفَ تَهْجُوهُ وَعَنْ لِسَانِهِ تَنْطِقُ؟ ! . وَسَأَلَ حَمْزَةُ بْنُ بيض الْفَرَزْدَقَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا فِرَاسٍ! أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ. قَالَ: سَلْ عَمَّا أَحْبَبْتَ. فَقَالَ: أَيُّهَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَنْ تَسْبِقَ الْخَيْرَ أَمْ يَسْبِقُكَ؟ قَالَ: إِنْ سَبَقَنِي فَاتَنِي، وَإنْ سَبَقْتُهُ فِتُّهُ، وَلَكِنْ نَكُونُ مَعًا، لَا يَسْبقُنِي وَلَا أَسْبِقُهُ.

يا رب رد المعاندين إلى أبواب يسألونك قائلين : تبنا يا رب ففرج عنّا

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــــــ

الأدب الصغير – ابن المقفع (ص: 50)

الأغاني  أبي الفرج الأصفهاني / 357. 96 –

الإمتاع والمؤانسة التوحيدي - ص: 391


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق