صبيحة
مباركة
إخوتي
أخواتي
يعادي
إبليس ظاهراً ، وينطق إبليس على لسانه
ووجه
من حياة الفرزدق رحمه الله
قالوا
: حَيَاةُ الشَّيْطَانِ تَرْكُ الْعِلْمِ، وَرُوحُهُ وَجَسَدُهُ الْجَهْلُ،
وَمَعْدِنُهُ فِي أَهْلِ الْحِقْدِ وَالْقَسَاوَةِ، وَمَثْوَاهُ فِي أَهْلِ
الْغَضَبِ، وَعَيْشُهُ فِي القطيعة ، وَرَجَاؤُهُ فِي الْإِصْرَارِ عَلَى
الذُّنُوبِ.
ومما
ساق البلاء ألينا أننا بتنا نلهث خلف الجهلاء نتعلم منهم وهم قد ضلوا ، ولا شك في
أنهم سيضلوا . ومما زاد الطين بلة أن مشيخة google نستفتيه فقد
غدا شيخا من شيوخنا . فزدنا بذلك جهلا على جهل . نغضب على غير وجه حق والنتيجة
القطيعة التي تفقدنا الصلة بمن وجب علينا برهم ، الأهل والوطن ، وختام الأمر
العناد والاصرار على حالة صدت في وجوهنا أبواب الفرج . وتسمع من يقول : لا لا نحن
أصحاب حق ولا بد ربك يفرجا علينا . ويرد من فتح له بابا للحق : وكيف ؟ أو ربما حتى
يتخلى الشيطان عن معصيته لخالقه .
قَالَ
الفَرَزْدَقُ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: إِنِّي قَدْ هَجَوْتُ إِبْلِيسَ. فَقَالَ: وَكَيْفَ
تَهْجُوهُ وَعَنْ لِسَانِهِ تَنْطِقُ؟ ! . وَسَأَلَ حَمْزَةُ بْنُ بيض
الْفَرَزْدَقَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا فِرَاسٍ! أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ.
قَالَ: سَلْ عَمَّا أَحْبَبْتَ. فَقَالَ: أَيُّهَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَنْ
تَسْبِقَ الْخَيْرَ أَمْ يَسْبِقُكَ؟ قَالَ: إِنْ سَبَقَنِي فَاتَنِي، وَإنْ
سَبَقْتُهُ فِتُّهُ، وَلَكِنْ نَكُونُ مَعًا، لَا يَسْبقُنِي وَلَا أَسْبِقُهُ.
يا
رب رد المعاندين إلى أبواب يسألونك قائلين : تبنا يا رب ففرج عنّا
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــــــ
الأدب
الصغير – ابن المقفع (ص: 50)
الأغاني
أبي الفرج الأصفهاني / 357. 96 –
الإمتاع
والمؤانسة التوحيدي - ص: 391
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق