الثلاثاء، 26 مايو 2020

السعي وفي المعرة إن سئل أحدهم : لوين رايح ؟ قال : نسعى في مناكبها

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

السعي

وفي المعرة إن سئل أحدهم : لوين رايح ؟ قال : نسعى في مناكبها . أي أنه سيسعى في طلب رزقه ورزق عياله . قال الله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴿١٥﴾ . سورة تبارك .

والسَّعْيُ: السير عَدْوٌ ليس فيه شدة ، أي أن يجهد المرء نفسه . وكلُّ عملٍ من خيرٍ أو شَرٍّ فهو السَّعْيُ. وقالوا : السّعيُ العملُ، أي: الكسب . والسعي في هذه الحياة له وجوه فمن الناس من يسعى لخير ، ومنهم من جعل حياته سعياً لشر

وقيل لأبي الأسود الدؤلي : مالك كثير الجولان وأنت كبير السن؟ قال: لئلاً أكون جليس المرأة وجليس البيت: لا تشاء العنز تبول علي إلا بالت. وقال عبيد الله: ليس فضل السعي بزائد في مقسوم الرزق ولكن الله جعل له سبيلاً إلى إزالة العتب عن النفس ودركا في الاستسلام لغلبة القضاء والقدر، إذ كان على المرء ألا يقبل على نفسه ذلا.

وليس عليه أن يزيل عنها قدراً حتماً.:

على المرء ألا يرام الضيم أنفه ... وليس عليه أن يساعده القدر

يا رب اجعلنا دليل خير ساعين إليه . ولا تجعلنا يا رب من السعاة في شر

يا رب كن للساعين في أذى أهلنا ووطننا مهلكنا وللساعين في أهلنا ووطننا معيناً

يا فرج عن سوريا وأهل سوريا

الآمل والمأمول - الجاحظ (ص: 11)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق