الثلاثاء، 26 مايو 2020

ثبتوا العيد ولا لأ ومن ذاكرة الطفولة – ومن طرف اثبات يوم العيد

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

ثبتوا العيد ولا لأ

ومن ذاكرة الطفولة – ومن طرف اثبات يوم العيد

وساحة الذاكرة وسط شارع المعري ومع بدء اليوم الذي لن يتكرر صيامه من شهر رمضان المبارك وبُعَيد ساعة الإفطار تجد المنطقة بين طاحون المعرة ومنه كانت المعرة تنار كهربائيا مقابل الزقاق المؤدي للمدرسة النورية أي بين محل حسين النداف وجميل الدريس رحمهما الله - وكان سوق الخضار لم يفتح بعد – حتى مقهى المعرة لصاحبه رشاد الحرامي وهو مصرف التسليف الشعبي اليوم . وكان محل والدي رحمه الله يتوسط السوق وعدد تجار المعرة محدود ولا يتجاوز خمساً وعشرين محلاً بل كان عدد سكانها لا يتجاوز الخمسة عشر ألفاً . في المكان كان يتركز النشاط التجاري الصباحي والمسائي

معمل للحلاوة والطحينة للحاج محمود فرح وبائعو القماش – حج علي الهلال وحاج ديبو  وأخيه إبراهيم الحرامي وناصر الطعمة ومحمد بشير الشحنة وطالب الدريس لبيع الأقمشة وشفيق العلوان ونور الرحوم ومحمد الرضا وحاج حميد الشعراوي لبيع اللبن وإبراهيم التناري وأقرباءه لبيع العقال لرؤوس الرجال . نعسان القاروت - الحلوم - لبيع الخضار فرن آل البيك .وحسن ولطفي الجندي وعبسي المعمار وعبسي النهتان لبيع الصوف بدر الشلح وصبحي ومحمد وخالد الحيدر لبيع المحروقات . ناصر اليوسفي وعبد القادر الشحنة وعبد العزيز المعراوي عبد الكريم العلوان للخياطة . قاسم الصبوح وعبسي وتوفيق الحرامي وزكريا الحرامي لبيع العلف . وصيدلانية من حماة – حياة – والدكتور أحمد راتب الحراكي الطبيب الوحيد في منطقة المعرة . أحمد إسماعيل الشواف لبيع الهريسة محمد فرج الشيروط مواد متنوعة أبو هاشم  ومحمود الحرامي وخالد الحرامي للحلاقة وأبو آمين قصاب . محمد الجعلوك صانع أحذية . وحاج مطيع وعبد المعطي ومحمد العلوان ومحمد حسن الحرامي والدي وأديب وجميل الأبرش وجميل الدريس مع حسين النداف وعمر النحاس – الطوير – وأحمد الريحاني وعيسى العلوان لبيع المواد التجارية المتنوعة كالسكر والشاي والسكاكر وكانت حصرا سكاكر الصباح الدمشقية أو الناشد أخوان الحلبية إضافة للمواد الغذائية الأخرى وإبراهيم الرضا لأنواع الهريسة وفيصل الجندي وأحمد تركاوي المصوران الوحيدان ومحيو الطويش وعزو ونور المنديل أصحاب معمل كازوز المعرة . وعلي البيك لنقل وبيع مواد البناء وعصري القندح لبيع المواد المنزلية وكان فندقي المعرة وأبي العلاء لا زالا يعملان رحم الله الجميع وأرجو أني لم أنس أحدا . وهنا أقول أنني ذكرت مركز الثقل التجاري في المعرة .

مساءً وكانت كثافة العمل على أشدها والناس تتداول – بكرة عيد أو لا – ومن رباني وهو جميل يوسف الحرامي وكان أحد وجوه المعرة رحمه الله ومعه صديق له وأستعفي عن ذكر اسمه احتراما وتقديرا وهو أيضا أحد وجهاء المعرة المعروفين ومن أصحاب الدين . رحم الله الرجلين وكانا قاعدين أمام محل أبي .

أصوات أجهزة الراديو على أشدها . ويتوقف البث ليعلن المذيع نقلا عن القاضي الشرعي الأول أن يوم غد هو أول أيام عيد الفطر .

والدي : هشام اذهب وبشر عمك جميل بالعيد

وهمست في أذنه : ثبتوا العيد

ويخاطب صديقه : انبسط بكر عيد

ويجيب الرجل الجليل : آه يا حج جميل . وليش آه . والله آكل هم رمضان الجاي

يا رب بجاه النبي عليه الصلاة والسلام رد الأيام الجميلة على بلدنا سوريا

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق