صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
ونتقي
البعض دفعا للشر .
ومن
السيرة العطرة نتعلم أن كيف كان النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتقي لسان بعض الناس لشره .
وفي
المعرة عندنا يقولون : هدا مئذي . ويدخل عليك بعض من تحب فيسألك عن سر كونك مغتما
فتجيب : كان عندي فلان . فيقول لك : كنت اقرأ : إذا زلزلت ، ولاك يا أخي والله
قريت ما تحرك . يالله أشو بدك تساوي : الفاجر هجرو ولا فجرو . ورحم الله القائل :
لقد
أسمع القول الذي كاد كلما ... يذكر فيه الدهر قلبي يصدع
فأبدى
لمن أبداه منى بشاشة ... كأنى مسرور بما منه أسمع
وما
ذاك من عجب به غير أننى ... أرى أن ترك الشر للشر أقطع
وَعَنْ
أَبِى الدَّرْدَاءِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قال :
إِنَّا لَنَكْشِرُ فِى وُجُوهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ.
ولقد كثر هؤلاء في زماننا . ليس لهم شغل إلا التنقيب عن الأذى والجهد في تحويله
إلى الناس ، فعنوان السعادة أن يرى هؤلاء بؤس غيرهم . وهم مهرة في تطوير أذاهم حتى
وإن وصل إلى الخراب ودون تمييز بين الأهل والوطن .
عَنْ عَائِشَةَ الصِّدِّيقَةُ
بِنْتُ الصِّدِّيقِ، الْمُبَرَّأَةُ، حَبِيبَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ
اللَّه عَنْهَا : أَنَّ
رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا
رَآهُ قَالَ: «بِئْسَ أَخُو العَشِيرَةِ، وَبِئْسَ ابْنُ العَشِيرَةِ» فَلَمَّا جَلَسَ
تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ
إِلَيْهِ، فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ
فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَةُ، مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ
النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ
اتِّقَاءَ شَرِّهِ»
ويا رب فرّْج عن سوريا وأهل سوريا
يا رب أهلك من ساق الأذى لسوريا وأهالها
ـــــــ
صحيح البخاري (8/ 13)
شرح
صحيح البخاري لابن بطال (9/ 305)
أسد
الغابة – عز الدين ابن الأثير (5/ 119)
الأدب
والمروءة (ص: 13)
=======
قيل
هو : مْخَرَمَة بْنِ نَوْفَلِ وهو ممن أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق