الثلاثاء، 26 مايو 2020

الطلاق بَيْنٌ بعد الفة ، وألم يستبقيه الزمن ولقاء من باعد الطلاق بينهما

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الطلاق بَيْنٌ بعد الفة ، وألم يستبقيه الزمن

ولقاء من باعد الطلاق بينهما

ووقفات من بيئتنا من دير الشرقي ، ومن المعرة ، ومن سلفنا الصالح عبد الله ابْنُ عَامِرٍ  والحسن بن علي رضي الله عنه صور

تخيل معي أن من كنت تقبض على يدها فتتسلل حرارة الود من خلال حرارة اليد إلى القلب ، وكأنها شحنة نبض تمنح القلب عمراً يُوَسِع إطار الزمن .

تسايرك وأنت بكل ما أوتيت من مشاعر تلكلؤها لتبعد عنها حتى نسمة الهواء إن توقعت أن ستؤذيها فكيف برجل جاء ليستلبها منك فروحك أولا قبل أن يمس شعرة منها .

تخيل معي وأحد الناس وقد ضمت ذراعه ذراع من كانت لك وكنت لها . وفي شرع الله . ويسألك من يريد أن يغيظك : هاي مو مرتك ؟ لكل امرء تربيته فقد ربّينا أن نغار على نسائنا

هند بنت عتبة صاحت بمن تراجع في معركة اليرموك من رجال المسلمين : نحن لن نبرح إن انهزمتم بل سنتحول لسبايا لجند الروم فعادوا وعاد زوجها حتى فقد إحدى عينيه في القتال .

أحد الإخوة من دير الشرقي : قال لي يا رجل في ناس ما بتفهم . قال أشو جاييني واحد طلب قلت : رزقة يالله وسألته عروس من دير الشرقي إلى .... فقلت له مجنون انتي أنا بجيب عن من برا الدير للدير بس أخد بنت الدير عروس لبرا الله لا يبارك بهل رزقة روح عمي روح دور على غيري..

وفي المعرة كان والد العروس يختبئ ليلة خروج ابنته عروس ويبحث عنه جاهات من جاؤوا لنقل ابنته إلى بيتها

عبد الله ابْنُ عَامِرٍ قَدِ اسْتَوْدَعَ هِنْدًا بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرو أسفاطاً فِيهَا حُلِيٌّ كَثِيرٌ وَدُرٌّ وَجَوْهَرٌ لَمْ يَأْمَنْ عَلَيْهَا أَحَدًا غَيْرَهَا، وَطَلَّقَهَا وَهُوَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، وَهِيَ بِالْمَدِينَةِ، قَدِ انْتَقَلَتْ مِنْ مَنْزِلِهِ وَتَزَوَّجَهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ابْنُ عَامِرٍ يَطْلُبُ مَا اسْتَوْدَعَهَا، فَأَنْكَرَتِ الرَّسُولَ أَنْ يَكُونَ اسْتَوْدَعَهَا شَيْئًا أَوله عِنْدَهَا شَيْءٌ! فَلَمَّا كَثُرَتِ الرُّسُلُ فِيمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ لَقِيَ ابْنُ عَامِرٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، فَقَالَ لَهُ: كُنْتُ اسْتَوْدَعْتُ هِنْدًا وَدِيعَةً وَقَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْهَا فِيهَا، وَقَدْ سَبَقَ إِلَى قَلْبِي أَنَّ جَحْدَهَا لِمَنْ أَرْسَلْتُهُ مَحَبَّةَ أَنْ لَا يَفْشُوَ ذَلِكَ، وَأَنَّهَا لَا تُحِبُّ دَفْعَهُ إِلا إِلَيَّ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِي عَلَيْهَا فَعَلْتُ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَعْلَمَهَا أَنَّ ابْنَ عامرٍ بِالْبَابِ، فَشَدَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، فَلَمَّا دَخَلَ ابْنُ عَامِرٍ غَلَبَتْهُ الْعَبْرَةُ وَبَكَتِ الأُخْرَى قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَحَدُهُمَا، فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَمَّا رَأَى ذَلِكَ، إِنْ شِئْتُمَا كُنْتُ خَيْرَ مُحِلٍّ. فَقَالَ ابْنُ عَامِرٍ: إِذًا وَاللَّهِ لَا نَجْتَمِعُ أَبَدًا، فَسَأَلَهَا عَمَّا وَضَعَ عِنْدَهَا فَقَالَتْ: نَعَمْ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لأُقِرَّ بِهِ لأحدٍ أَبَدًا وَلا أَدْفَعَهُ إِلَى سِوَاكَ أَبَدًا، يَا جَارِيَةُ ضَعِي لِي هُنَاكَ فِرَاشًا، فَوُضِعَ لَهَا فِرَاشٌ وَاسْتَقَرَّ مَجْلِسُهَا، ثُمَّ قَالَتْ: ارْفَعِي الْفِرَاشَ الَّذِي كَانَ تَحْتِي فَرُفِعَ ثُمَّ قَالَتْ: احْفِرِي، فَحَفَرَتْ تَحْتَ فِرَاشِهَا فَأَخْرَجَتْ تِلْكَ الأَسْفَاطَ بِخَاتَمِ ابْنِ عَامِرٍ لَمْ تُحَرَّكْ، فَقَالَت: واله مَا رَأَيْتُهَا وَمَا زِلْتُ أَنْقُلُهُ مَعِي حَيْثُ مَا كُنْتُ مَعَ فِرَاشِي، إِلَى أَنْ رَدَّهُ اللَّهُ إِلَيْكَ، قَالَ ابْنُ عَامِرٍ: خُذِي مِنْهُ مَا أَحْبَبْتِ، وَفَتَحَ بَعْضَهَا ليعطيها فحلفت لَا تَأْخُذُ مِنْهُ شَيْئًا، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ وَقَدْ قَبَضَ مَتَاعَهُ.

واليوم في ناس مو بس طلقوا نسائهم بل وباعوا أوطانهم

سعيدين بنتاج أعمالهم

ويا رب زدنا غير ممقوتة نعز بها أهلنا ونصون شرف وطننا

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــــــــــ

الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي = النهرواني(ص: 562)

حديث أبغض الحلال إلى الله الطلاق لا صحة له والطلاق في حال الطرق المسدودة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق