الاثنين، 25 مايو 2020

نعم الرب ربنا مقولة أقر بها من كفر فكيف بمن آمن بأنه لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأن مُحَمَّدٌاً رَسُولُ اللَّهِ

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

نعم الرب ربنا

مقولة أقر بها من كفر فكيف بمن آمن بأنه لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأن مُحَمَّدٌاً رَسُولُ اللَّهِ

ومن سيرة سيدنا مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقصة سيدنا إبراهيم ووضعه في النارعليه السلام دروس نتعلمها

أن الله كاشف الضر عن عباده . يمهل ولا يهمل . ويضر لينفع . وهو الرحيم بمن خلق .فلَمَّا ائْتَمَرُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُثْبِتُوهُ أَوْ يَقْتُلُوهُ أَوْ يُخْرِجُوهُ. قَالَ لَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ: هَلْ تَدْرِي مَا ائْتَمَرُوا بِكَ؟ قَالَ «يُرِيدُونَ أَنْ يَسْحَرُونِي أَوْ يَقْتُلُونِي أَوْ يُخْرِجُونِي» . فَقَالَ: مَنْ أَخْبَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ «رَبِّي» قَالَ: نِعْمَ الرَّبُّ رَبُّكَ اسْتَوْصِ بِهِ خَيْرًا. قَالَ «أَنَا أَسْتَوْصِي بِهِ، بَلْ هُوَ يَسْتَوْصِي بِي»

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ أَحْسَنَ شَيْءٍ قَالَه أَبُو إِبْرَاهِيمَ لَمَّا رُفِعَ عَنْهُ الطَّبَقُ وَهُوَ فِي النَّارِ: وَجَدَهُ يَرْشَحُ جَبِينُهُ، قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: نِعْمَ الرَّبُّ رَبُّكَ يَا إِبْرَاهِيمُ. ومن الإسرائيليات أَنَّ النَمْرُوذَ أَشْرَفَ عَلَى النَّارِ مِنَ الصَّرْحِ الذي بني له ، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ جَالِسًا عَلَى السَّرِيرِ يُؤْنِسُهُ مَلَكُ الظِّلِّ، فَقَالَ: نِعْمَ الرَّبُّ رَبُّكَ، لَأُقَرِّبَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ بَقَرَةٍ، وَكَفَّ عَنْهُ.

وحكى وهب بن منبِّه عن مجاهد قال: كان إبراهيم - عليه السلام - لا يُضيف من يكفر بالله، فنزل به مرَّة مجوسيّ فأضافه ولم يعلم أنه مجوسي. فلمَّا جاء وقت الصلاة قام إبراهيم يصلي، والمجوسي جالس، فقال له: يا شيخ، لم لا تصلي؟ فقال: هو مجوسي، فطرده وقال: لا أضيف من يكفر بالله، فقام وخرج وهو منكسر القلب. فأوحى الله إليه: يا إبراهيم، أنا منذ سبعين سنة أرزقه على كفره وأنت بخلتَ عليه بلقمة؟ ! فقام إبراهيم وخرج يعدو خلفه، ارجع ، فقال: لا حاجة لي في ضيافتك بعد أن طردتَني، فقال: إنَّ ربي عاتبني فيك فقال لي: كذا وكذا، فبكى المجوسي وقال: نِعم الرَّب ربٌّ يعاتب وليَّه في عدوّه، ثم أسلم.

آمنا بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبي ورسولا

ونقول : يا رب يا كشف الغمة عن أنبيائه اكشف البلاء عن سوريا وأهل سوريا

يا رب أهلك من أوقت للفتنة وفتح أبوابها

تفسير ابن كثير (5/ 309)

مرآة الزمان في تواريخ الأعيان – سبط ابن الجوزي(1/ 418)

البداية والنهاية – ابن كثير (1/ 169)

تفسير الشعراوي (5/ 2977)

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق