الثلاثاء، 26 مايو 2020

حين يظلل الحب الخوف من الله وامرأة على كتف أعرابي

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

حين يظلل الحب الخوف من الله

وامرأة على كتف أعرابي

نتمناها زوجة ونبذل ما في وسعنا من جاه ومال نضعه تحت قدمها حتى نصل إلى الذي نريد من عِشرة . ولا يلبث الكثيرون وبعد مدة ليست ببعيدة وكأنهم المارد الذي خرج من القمقم . بارعون في ذم من كانت حلم حياتهم النظر إليها وقد جعلها الله سكينة في الدنيا وكانت سببا في رزق من الخير سواء كان المال أو الولد . هم الأسياد في الخلق وما سواهم فلا . كان أحدهم يخفض الطرف إن مر به أحد من ذويها ، فكيف إن كان والدها . وهو اليوم لا احترام ولا تقدير . فقد كشف القناع عن نفسه .

عن الشعبي رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت أطوف مع عمر بن الخطاب حول الكعبة، وكفي في كفه، فإذا أعرابي على كتفه امرأة مثل المهاة وهو يقول:

صِرْتُ لِهَذي جَمَلاً ذَلُولا ... مُوَطّأً أتّبِعُ السّهُولا

أعدِلُها بالكَفّ أنْ تَمِيلا ... أحذَرُ أنْ تَسقُطَ أوْ تَزُولا

أرْجُو بذَاكَ نَائِلاً جَزِيلا

فقال له عمر: ما هذه المرأة التي وهبت لها حجتك يا أعرابي؟ فقال:

هذه امرأتي، والله، يا أمير المؤمنين، إنها مع ما ترى من صنيعتي بها، حمقاء مرغامة، أكول قمّامة، مشؤومة الهامة. قال: فما تصنع بها إذا كان هذا قولك فيها؟ قال: إنها ذات جمال، فلا تفرك، وأم صغار، فلا تترك. قال: إذاً فشأنك بها.

مصارع العشاق (2/ 154)

 لا تفرك لا تبغض زوجها

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق