الثلاثاء، 26 مايو 2020

ومن سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه نتعلم موقف سيء يلغي عندنا كل الحسنات

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

ومن سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه نتعلم

موقف سيء يلغي عندنا كل الحسنات

وتسأل نفسك أمن أخلاق العقلاء هذا ؟

ويجيب وماذا أفعل أكثر من ذلك ؟ وهو قد أساء . وبالعامية أشو ساويلو أكتر من هيك

وتعيد السؤال . أليس في صفحات علاقته بك ما يمنحه العذر والصفح عن الخطأ ؟!

وحيناها يعلو الصمت : الله يلعن الشيطان . والله الرجل إلو علي كتير . ورحم الله ابن حازم حيث قال :

ارض من المرء في مودته ... بما يؤدي إليك ظاهره

من يكشف الناس لم يجد أحدا ... تصح منه له سرائره

يوشك ألا تتم وصل أخ ... في كل زلاته تنافره

إن ساءني صاحبي احتملت وإن ... سر فإني أخوه شاكره

أصفح عن ذنبه وإن طلب ال ... عذر فإني عليه عاذره

قصة بنت خفاف بن إِيماء الغفاري مع عمر رضي الله عنهم

أخرج البخاري، والبيهقي عن أسلم قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة فقالت: يا أمير المؤمنين، هلك زوجي، وترك صبية صغاراً. والله ما يُنضحون كراعاً ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن يأكلهم الضَّبعُ وأنا بنت خَفاف بن أيماء الغِفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقف معها عمر ولم يمضِ، ثم قال: مرحباً بنسب قريب. ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطاً في الدار، فحمل عليه غِرارتين ملأهما طعاماً، وجعل بينها نفقة وثياباً، ثم ناولها خِطامه، ثم قال: اقتاديه فلن يفنى حتى يأتيَكم الله بخير. فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أكثرت لها فقال عمر: ثكلتك أمك . شهد أباها الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم والله إِني لأرى أبا هذه وأخاها وقد حاصرا حصناً زماناً فافتتحناه، ثم أصبحنا نستفيء سهمانَنا فيه .

أقول لمن نسي أمن وطنه وصلاح أهله ، أليس من حق من نبت من ترابه ورعاك أهله أن تقف موقفا أبيضا يسجل لك .

أم أنك بعت برخيص رخيص وطنك وأهلك

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــــــ

العقد الفريد (2/ 231)

حياة الصحابة (2/ 425)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق