الاثنين، 25 مايو 2020

الأحداث تؤكد صدق الحديث عن النفس

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الأحداث تؤكد صدق الحديث عن النفس

يقال لا خير فيمن لا يستطيع كتمان ما في نفسه وإماتته حتى لا يذكر منه شيئاً بل لا يكون له في نفسه موقع.

قال حاتم الطائي:

سأطوي حديثَ النفسِ حتى أُميتَهُ ... وأستُره لو أستطيعُ عن القلبِ

وللعلم فالهم والعزم لا يسمى حديث النفس بل حديث النفس كما روي عن عثمان بن مظعون رضي الله عنه حيث قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله نفسي تحدثني أن أطلق خولة قال مهلاً إن من سنتي النكاح قال نفسي تحدثني

وحديث النفس من آفات النفس وقد قيل : أربع أحوال للقلب قبل العمل بالجارحة الخاطر وهو حديث النفس ثم الميل ثم الاعتقاد ثم الهم قال الإمام الغزالي : أما الخاطر فلا يؤاخذ به لأنه لا يدخل تحت القدرة على الاختيار

إلا أنه غلب على فعله السوء فلا بد أن يغلب على ظنه السوء أيضاً

ورحم الله أبا الطيب المتنبي حيث قال :

إذا ساَء فِعْلُ المَرْءِ ساَءتْ ظُنونُه ... وصدَّقَ ما يعْتادُه مِنْ تَوَهُّمِ

وعادى مُحبّيه بقولِ عِداته ... فأصْبَحَ في داجٍ من الشَّكِّ مُظْلمِ

ونحن اليوم نجد بل وجدنا العداوة ممن كان يظهر الحب لوطنه وأهله فكشف بذلك حديث نفسه وتوضحت ظنونه من خلال أفعاله

ومن نعم هذا البلاء علينا أن تبين لنا من يحب وطنه وأهله ومن سعى في هلاك ودمار وطنه وأهله

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مضاهاة أمثال كليلة ودمنة - اليمني(ص: 8)

إحياء علوم الدين – الإمام الغزالي (3/ 41)

المجموع اللفيف - الطربلسي(ص: 48)

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق