الأربعاء، 4 مارس 2020

تاج محل وصورة من صور تاريخ ملوك المسلمين في الهند ترى هل كان آية في الجمال ؟


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
تاج محل
وصورة من صور تاريخ ملوك المسلمين في الهند
ترى هل كان آية في الجمال ؟
أم أن الآية الجمالية تمثلت في العلاقة بين شاه جيهان وزوجته تاج محل .
شاه جيهان 1037 - 1069 هـ:- وهو غياث الدين خُرّم بن جهانكير، واشتهر بـ شهاب الدين محمد شاه جهان أي: ملك الدنيا  أحد حكام الهند في القرن الحادي عشر الهجري. اشهر ما ترك تاج محل ، ضريح زوجته ممتاز محل .وكانت أيامه حافلة بالصراعات. ويمتاز عصره بالفنون المعمارية الكبرى، ومن أعظم آثاره مقبرة (تاج محل) التي دفن فيها زوجته، ثم دفن فيها بعد وفاته. واتصف شاه جهان برجاحة العقل، والذكاء، وقوة العزيمة حتى كان جدّه «أكبر» شديد الاعتزاز به، وقد عهد إليه أبوه بحكومة «الدكن» حينما علم منه مقدرته على الحُكم، وما أظهره من كفاءة في حرب المخالفين، وما أبداه من حنكة ودراية تولى الحكم بعد "جهان كير" . أما الملكة ممتاز محل( أبريل 1593 - 17 يونيو 1631) تزوجها السلطان شاه جهان في عهد أبيه نور جهان وهي بنت عشرين سنة. أنجبت أربعة بنين وثلاثة بنات. ويقال أنها كانت نادرة الحسن والجمال. توفيت الملكة ممتاز محل عام1040 هـ ، ودفنت في بلدة زين آباد ثم نقل جسدها بعد ستة أشهر إلى تاج محل في  أكبر آباد. ودفن زوجها «شاه جهان» بجوارها بعد وفاته. وكان شاه جهان في الخامسة عشر حينما شاهدها لأول مرة في حفل، وكانت تصغره بسنة واحدة، وكان عشقا من النظرة الأولى . بعد خطبة دامت خمس سنوات تزوج العاشقان عام 1612 وعلى العكس من معظم قصص الحب فإن غرام الأمير الشاب بحبيبته لم يفتر بعد الزواج، بل زاد تأججا وتوهجا، ولشدة تعلق الأمير بزوجته كان يصطحبها معه أينما حل وارتحل، حتى في أسفاره وحروبه. وعرف شاه جيهان بسخائه تجاه أصدقائه، وكرمه مع الفقراء، وبذوقه وتحمسه للفن مما حفزه إلى تزيين الهند بأجمل فن معماري شهدته في تاريخها السابق كله، ثم بإخلاصه لزوجته "ممتاز محل"- ومعناها "زينة القصر"- ولقد تزوج منها وهو في سن الحادية والعشرين . في عام 1631 توجه شاه جهان لإخضاع والي إحدى المقاطعات الأفغانية المتمردة، وكالعادة اصطحب معه زوجته الحبيبة، لكن يبدو أن الرحلة الطويلة والشاقة أرهقت ممتاز محل التي كانت حاملا آنذاك فتعسرت ولادتها الأخيرة وشارفت على الموت، فهرع اليها السلطان وجلس عند رأسها يذرف الدموع، ويقال بأن ممتاز محل نظرت اليه قبيل موتها وطلبت منه أمرين، الأول أن لا يتزوج بعدها أبدا ، والثاني أن يشيد لها ضريحا فريدا من نوعه ليخلد ذكراها الى الأبد، وقد وافق السلطان على الطلبين، وبقي مرابطا عند رأسها على أمل أن تستعيد عافيتها لكنها ما لبثت أن لفظت أنفاسها وانتقلت الى بارئها.  ويقال بأن السلطان اعتكف بعد موتها لسنة كاملة، وحين خرج الى الناس مرة أخرى كان شعره قد ابيضّ بالكامل وتقوّس ظهره. بدأ بناء تاج محل سنة 1632م وانتهى من بنائه سنة 1653م، والمهندس الذي صممه (في الغالب) فارسي اسمه "أستاذ احمد لاهوري" استخدم أكثر من 20 ألف عامل يوميا لإنجاز الضريح، وكلف 40 مليون روبية. وكان "جهان" قد بدأ حكمه بقتل إخوته، لكن فاته أن يقتل أبناءه كذلك فَكُتِب لأحد هؤلاء الأبناء أن يخلعه عن العرش، وذلكهو "أورنجزيب" الذي أثار ثورة سنة 1657م وجاء زاحفاً من الدكن؛ فأمر الشاه قواده أن يهزموا الجيش الثائر، على ألا يقتلوا ابنه إن وجدوا إلى إنقاذ حياته من سبيل؛ لكن "أورنجزيب" غلب جميع الجيوش التي أرسلت لمحاربته، وألقى القبض على أبيه وسجنه في "حصن أجرا" حيث لبث الملك المخلوع تسعة أعوام يعاني مُرَّ العذاب، لم يزره ابنه في سجنه قط ، ولم يكن إلى جواره من يرعاه سوى ابنته المخلصة "جهانارا" ؛ وكان ينفق أيامه جالساً في "برج الياسمين" مرسلاً بصره عبر "جمنة" إلى حيث ترقد زوجته الحبيبة "ممتاز"
ــــــــــــــــــــ
موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر (ص: 413)
مواقع من الشبكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق