قبل
أن نرقد
أحي
سنة ما قدرت
وإلى
كل من يروج لأي شكل من أشكال البلاء
كن
على ثقة بأن الابتلاء للمؤمن نعمة من نعم الله
عَنْ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَكْتُبُ لِلْإِنْسَانِ الدَّرَجَةَ
الْعُلْيَا فِي الْجَنَّةِ، وَلَا يَكُونُ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يَبْلُغُهَا،
فَلَا يَزَالُ يَبْتَلِيهِ اللَّهُ حَتَّى يَبْلُغَهَا»
أي
أن الله تَعَالى ليكتُبُ للإنْسَان من أهل الإيمان الدرجة العليا في الجنة ، ولا
يكون له من العمل أي في الكلمة والكيفية ما يبلغها أي شيئاً يوصله إليها فلا يزال
يبتليه الله بأنواع البلية حتى يبلغها وقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام أن الله
تعالى ليبتلي المؤمن وما يبتليه إلا لكرامته عليه رواه الحاكم. وفي رواية البيهقي
والطبراني، عن حذيفة مرفوعاً: إن الله تعالى ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما
يتعاهد الوالد ولده للخير وإن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا كما يحمي
المريض أهله الطعام. وروى أحمد وغيره عن رجل من بني سليم مرفوعاً: "إِنَّ
الله تعالى يَبتلي العَبدَ فيما أَعْطَاهُ فَإنْ رَضِيَ بِما قَسمَ الله لَهُ
بُورِكَ لَهُ ووسعهُ، وإنْ لَمْ يَرضَ لَمْ يُبَارِكْ لَهُ وَلَمْ يَزِدْ عَلى ما
كَتَبَ لَه".
ــــــــــ
مسند أبي حنيفة
شرح
مسند أبي حنيفة (1/ 14)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق