الأربعاء، 4 مارس 2020

رَأس الْعَصَا


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
رَأس الْعَصَا 
وتطلق على كل صغير الرَّأْس كالعصا وسواها حتى صغار الرؤوس من البشر علما بأن القضية لا تقاس بالحجم دائما
خرج عثمان بن عفان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من داره يوما فرأى شيخا دميما أشغى ثطّا، في عباءة، فأنكره وأنكر مكانه، فقال: يا أعرابي، أين ربك؟ فقال: بالمرصاد! .
وكذلك كِبَرُ حجم الرأس ليس دليلا على رجاحة العقل . وجميل قول اللخمي
وما الحجر الكبير أعز فيما ... ظفرت به من الحجر الصغير
وكم أبصرت من حجر خفيف ... صغير بيع بالثمن الكثير
فحبات الذهب الصغيرة الحجم القليلة الوزن تباع بأثمان كبيرة ويشترى بها قناطير من الحجارة ذات الأحجام الكبيرة .
وتبقى المشكلة في العقول فهناك من حجّم عقله وترك له نافذة واحدة لا يدخل منها إلا ما فسد من رأي ، والعجب أن هؤلاء قد فقدوا الحياء واستعذبوا هواجس إبليس
إذا رأيت المرء حلوا لسانه ... كذوبًا فأيقن أن لا حياء له
ولا خير في الإنسان إن لم يكن له ... حياء ولا في كل من لا وفاء له
والمصيبة أن يكون وفي موقع السادة صغراء الرؤوس . لتكون القاضية
هلاك للأهل والوطن
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــ
الأدب والمروءة – اللخمي (ص: 25)
ثمار القلوب في المضاف والمنسوب – الثعالبي (ص: 324)
البيان والتبيين - الجاحظ(1/ 200)
==============
الشغي: تراكب الأسنان واختلافها.
ثط: صغير اللحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق