الخميس، 26 مارس 2020

ومن سيدنا مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ و أبي العلاء المعري نتعلم


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أنا أخوك
ومن سيدنا مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ و أبي العلاء المعري نتعلم
والبدو عندنا في المعرة يناديك في حال لم يعرفك : يا الأخو والحق أن حرف الواو هو من أصل الكلمة فاستثقل العرب اللفظ الثلاثي فحذوا الواو .والنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آخَى بَيْنَ الْمهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ . مدحهم الله في كتابه الكريم قال الله تعالى : وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلْإِيمَـٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُو وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ مَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ﴿٩﴾
واليوم نجد من يقول : بلا أخوي بلا بطيخ – أخوي جيبي . ويروي أن رجلاً من العماليق يقال له عرقوب، أتاه أخ له يسأله شيئاً، فقال له عرقوب: إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها، فلما أطلعت أتاه للعدة فقال: دعها حتى تصير بلحاً. فلما أبلحت أتاه فقال له: دعها حتى تصير زهواً، فلما أزهت قال له: دعها حتى تصير تمراً، فلما أتمرت عمد إليها عرقوب من الليل فجذها ولم يعط منها شيئاً، فصار بذلك مثلا .
قصة معاوية رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عندما كان أميراً للمؤمنين ، ودخل عليه الحاجب وهو يقول: يا أمير المؤمنين رجل بالباب يدعي أنه «أخوك» ، فقال معاوية: أبلغ بك الأمر ألا تعرف إخوتي؟ أدخله. فلما دخل الرجل قال له معاوية: أي إخوتي أنت؟ قال: أخوك من آدم. فماذا قال معاوية:؟ . قال: رحمٌ مقطوعة، والله لأكونن أول من وَصلها. وأكرمه.
وهنا يتبادر للذهن سؤال : إن كان المرء لا يصل كل فرابة له أفلا يصل أخاه ؟ !
واليوم ترى من بالغ في قطيعة الرحم فنسي إخوته بعد أن نسي أمه وأباه ، بل وتاجر بوطنه وربما باعه
وبعد نفسي ما ينبت حشيش
مذهبه كمذهب أبي العلاء المعري
إِذا مُتُّ لَم أَحفِل بِما اللَهُ صانِعٌ .. إِلى الأَرضِ مِن جَدبٍ وَسَقيِ غُيوثِ
ويا ربي فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــ
تفسير الشعراوي (2/ 733)
الأمثال لابن سلام (ص: 87)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق