صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
«لا
تهرف قبل أن تعرف»
مثل
عربي : أي لا تطنبنّ في الثّناء قبل الاختبار.
وذلك
لأن أَشْيَاءَ كثيرة في هذه الحياة لَيْسَ لَهَا ثَبَاتٌ وَلاَ بَقَاءٌ : ظِلُّ
الْغَمَامِ في الصيف ، وَخُلَّةُ الْأَشْرَارِ ، وَالنَّبَأُ الْكَاذِبُ،
وَالْمَالُ الْكَثِيرُ. والبلاء ، والثناء الكاذب . والأيام كفيلة بإظهار الحقائق
ومن
متقلبات الحياة أولئك الذين نصفهم بذي الوجهين والخطورة أن يكونوا ممن تأصلت
العداوة في قلوبهم يظهرون لك ما تحب ويضمرون لك الهلاك ، وللمرء أن يكون ساذجا في
كل أحواله لينساق وراء التهلكة ، وليس صحيحاً أن نحسن الظن دائما ورحمه الله
القائل
ليس
المثنى إذًا لغيب سوءه ... عندي بمنزلة المثنى المعلن
من
كان يظهر ما أحب فإنه ... عندي بمنزلة الأمين المحسن
والله
أعلم بالقلوب وإنما ... لك ما بدا لك منهم بالألسن
ولقد
يقال خلاف ذلك إنما ... لك ما بدا لك منهم بالأعين
وقد
قيل من لم يعرف قبيح ما يبتلى به ، لم يعرف حسن ما يولي شكره ، ولله در القائل:
إذا
ما امرؤ لم يحمل الحقد لم يكن ... لديه لذى نعمى جزاء ولا شكر»
فكيف
بمن عرف عدو وحالفه ؟!
كيف
بمن يأتمر بأمر عدوه وكل شأنه ومبتغاه هلاك
الأهل والوطن
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــ
الأدب
الصغير – ابن المقفع (ص: 73)
عيون
الأخبار (3/ 190)
الأدب
والمروءة – اللخمي (ص: 13)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق