الخميس، 26 مارس 2020

وما ندري أنخثر أم نذيب


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وما ندري أنخثر أم نذيب
هو مثل عربي ، واصله في الزبد يذاب فيفسد على صاحبه، فلا يدري أيجعله سمنا أم يدعه زبدا. ومنه قول بشر بن أبي حازم:  وكنتم كذات القدر لم تدر إذ غلت ... أتنزلها مذمومة أم تذيبها
وكأن هذا المثل ولد اليوم
طريق ساق الهوى الناس للسير فيه ، وإشارات المرور فيه تنذر سالكيه بمخاطر لا يحمد عقباها
واصرار ممن أعماه هواه نفسه على متابعة السير .
وما هذه الأهواء إلا مصائب ... يخص بها أهل التعمي والعلل
وقد قالوا : أيسر شيءٍ الدخول في العداوة وأصعب شيءٍ الخروج منها.
العقلاء ينادون صارخين : أن على الْعَاقِلِ أَنْ يَجْبُنَ عَنِ الرَّأْيِ الَّذِي لاَ يَجِدُ عَلَيْهِ مُوَافِقًا وَإِنْ ظَنَّ أَنَّهُ عَلَى الْيَقِينِ.
ومن ركب هواه يصر على أنه على بصيرة من أمره ، ولا بد أن يصل إلى من أرشده هواه إليه
يا رب إنه يوم الجمعة . ارفع بكرمك البلاء عنا
يا ربي فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــ
الأدب والمروءة – اللخمي (ص: 36)
الأمثال لابن سلام (ص: 223)
نثر الدر في المحاضرات - الآبي (4/ 144)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق