الخميس، 26 مارس 2020

بين السارق والكاذب مسافة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين السارق والكاذب مسافة
قال : سرق الظُّلام مِنا كل شيء
قلت : وماذا سرقوا ؟ قال : سرقوا الأمن والأمان . سرقوا الابتسامة .
قلت ولا تقل لي سرقوا الوطن فنحن ما زلنا نعيش على ترابه ، إلا أننا قصّرنا في حقه . تهاونّا في الوقوف ، وفي وجه العابثين فيه بحجج واهية وهي : مو طالع بإيدنا شي . فلو أنا أحدنا قام بما يقدر عليه لسلم الوطن وأهله .
ولكن أوافقك إن قلت كذبوا  . وصدّقهم من غرر بهم ، والعجب أن أكثرهم على علم بأن الصدق ما جاور حناجرهم .
ووالله للسارق أهون في فعله من الكاذب . فهو وعلى الأقل يحمل شيئا إلى بيته ، وحده بتر يد .أما الكاذب فيبوء بإلاثم واللعنة، ونعوذ بالله من ذلك.
زيّن للبساط منا أفعال إبليس حتى ظنوا أنهم في طريقهم إلى جنة أحلامهم . فخابوا وخيبوا
نعم لقد كان الكذب أصدق الطرق الموصلة إلى السعير .
إن هذا البلاء سر أسراره الكذب . ورحم الله عليّ بن معاذ:
ثالبني عمرو وثالبته ... فأثم المثلوب والثالب
قلت له خيرا وقال الخنا ... كلّ على صاحبه كاذب
يا رب عليك بمن سرقنا وكذب علينا . امكر بهم يا رب كما مكروا بنا
يا رب فرج عن سوريا . وأهل سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق