صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين
السارق والكاذب مسافة
قال
: سرق الظُّلام مِنا كل شيء
قلت
: وماذا سرقوا ؟ قال : سرقوا الأمن والأمان . سرقوا الابتسامة .
قلت
ولا تقل لي سرقوا الوطن فنحن ما زلنا نعيش على ترابه ، إلا أننا قصّرنا في حقه .
تهاونّا في الوقوف ، وفي وجه العابثين فيه بحجج واهية وهي : مو طالع بإيدنا شي .
فلو أنا أحدنا قام بما يقدر عليه لسلم الوطن وأهله .
ولكن
أوافقك إن قلت كذبوا . وصدّقهم من غرر بهم
، والعجب أن أكثرهم على علم بأن الصدق ما جاور حناجرهم .
ووالله
للسارق أهون في فعله من الكاذب . فهو وعلى الأقل يحمل شيئا إلى بيته ، وحده بتر يد
.أما الكاذب فيبوء بإلاثم واللعنة، ونعوذ بالله من ذلك.
زيّن
للبساط منا أفعال إبليس حتى ظنوا أنهم في طريقهم إلى جنة أحلامهم . فخابوا وخيبوا
نعم
لقد كان الكذب أصدق الطرق الموصلة إلى السعير .
إن
هذا البلاء سر أسراره الكذب . ورحم الله عليّ بن معاذ:
ثالبني
عمرو وثالبته ... فأثم المثلوب والثالب
قلت
له خيرا وقال الخنا ... كلّ على صاحبه كاذب
يا
رب عليك بمن سرقنا وكذب علينا . امكر بهم يا رب كما مكروا بنا
يا
رب فرج عن سوريا . وأهل سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق