الجمعة، 6 أبريل 2018

يحق لنا أن نحزن عندما نكون نحن أو من نحب غير موفقين في خدمة الهدف


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
يحق لنا أن نحزن
عندما نكون نحن أو من نحب غير موفقين في خدمة الهدف
يفارقنا من نحب ، فراقا لا عود بعده ، حتى يوم القيامة
وربما استمر الفراق حتى بعد يوم القيامة لا قدر الله ، ليكون فراقا أبدياً
فواحد في مرضاة الله ، وآخر في غضبه
هنا لا بد من الحُزْنِ ، ويكون الحُزْنُ أكثر إيلاما إن لم يوفق من كان موضوع حزننا عليه ، أماً ، أباً ، أخاً ، ولداً ، زوجة ، للهدف
والهدف أننا خلقنا لنعبد الله تعالى
فَنُسعدُ مع حزننا ، إن كان قد وفق في ذلك ، فالعمر قدر من الله
نسير على ما قد كان سار عليه لنلقاه عند الله
هذا إن كنا نحبه حقيقة ، وحَزِنّا حقيقة لفراقه
فقد حرمنا منه في الدنيا ، وقد يستتبع ذلك الحرمان حرمان ذا ديمومة يوم الله
قالت السيدة عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ، للخنساء أتبكين صخراً وهو من أهل النار
فأجابت وهو ما يزيدني بكاء عليه ، أنه من أهل النار
لم يوفق صخر لخدمة الهدف
نرضى بقدر الله
الفرق بيننا وبين من مضى من أحبتنا ، أنه سبقنا لينال الجائرة من ربه
أنحسده أم نُسعد لسعادته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق