التعليم ذؤابة
المهن
هنيئا لمن كان
حظه من الدنيا أن كان معلما بحب
ومربيا بصبر
بحرا محيطا يغفر
طلابه من ساحله ما شاؤوا
إن غاصوا في
أعماقه كان الدر الثمين هو غنموا
ويا تعاسة من ساق
نفسه ليحسب في النهاية في زمرة المعلمين
أول المعلمين كان
سيدنا أدم
علمه ربه وأحسن
تربيته
وسيد المعلمين هو
سيد الخلق رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو القَائلَ
عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : ... إن الله لم يبعثني معنتا، ولا متعنتا،
ولكن بعثني معلما ميسرا
وأقل صفات المعلم
، جاءت على لسان المتوكل الليثي ونسبت لسواه
يـــــــــــا
أَيُّها الرَجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ * هَلا لِنَفســــــــِكَ كانَ ذا التَعليمُ
تَصِفُ الدَّواءَ
لِذي السَّقامِ وَذي الضَّنا * كيما يَصحّ بِهِ وَأَنتَ سَـــــــــقيمُ
وَتَراكَ تُصلِحُ
بالرشـــــــادِ عُقولَنا * أَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشـــــــــادِ عَديمُ
فابدأ
بِنَفسِـــــــكَ فانهَها عَن غَيِّها * فَإِذا اِنتَهَت عَنهُ فأنـــــــتَ
حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَلُ
مــــــا تَقولُ وَيَهتَدي * بِالقَولِ مــــــــنك وَينفَعُ التعليمُ
لا تَنهَ
عَـــــــــن خُلُقٍ وَتأتيَ مِثلَهُ * عـــــــــارٌ عَلَيكَ إِذا فعلتَ عَظيمُ
رحم الله تحت
أطباق الثرى من كان عشقه التعليم
رحم الله أول من
علمنا أمهاتنا
ــــــــــــــــــــــــــــ
صحيح مسلم (2/
1104)
أدب الخواص – أبو
القاسم المغربي(ص: 62)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق