الأحد، 15 أبريل 2018

في تفسير كلمتي : شِفَاءً وَرَحْمَةً


في تفسير كلمتي : شِفَاءً وَرَحْمَةً
قال الله تعالى : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴿٨٢﴾سورة الإسراء
قال المفسرون : الْقُرْآنِ شِفَاءً وَرَحْمَةً : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ ولفظة (من) هاهنا لَيْسَتْ لِلتَّبْعِيضِ بَلْ هِيَ لِلْجِنْسِ كَقَوْلِهِ: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ [الْحَجِّ: 30] وَالْمَعْنَى وَنُنَزِّلُ مِنْ هَذَا الْجِنْسِ الَّذِي هُوَ قُرْآنٌ مَا هُوَ شِفَاءٌ. فَجَمِيعُ الْقُرْآنِ شِفَاءٌ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَلِنَعْلَمْ أَنَّ الْقُرْآنَ شِفَاءٌ مِنَ الْأَمْرَاضِ الرُّوحَانِيَّةِ، وَشِفَاءٌ أَيْضًا مِنَ الْأَمْرَاضِ الْجُسْمَانِيَّةِ
كذلك فإن الفارق بين الشفاء والرحمة؟ فالقرآن وقاية وعلاج
الشفاء : فهو أن يزيل الحق أي مرض أصاب الإنسان
الرحمة: إنها الوقاية أن لا يبتلي الله الإنسان بمرض، وهذا هو البرء بعد العلاج.
أي أن الذي يلتزم بمنهج القرآن لا تصيبه الداءات الاجتماعية والنفسية أبداً، والذي تغفل نفسه وتشرد منه يصاب بالداء الاجتماعي والنفسي، فإن عاد إلى منهج القرآن فهو يُشفى من أي داء.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير الرازي (21/ 389)
تفسير الشعراوي (6/ 3654(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق