الأحد، 15 أبريل 2018

شيء من الأدب بين المأمون وابن الجهم


شيء من الأدب
بين المأمون وابن الجهم
كلما زاد المخزون اللغوي منح المرء قدرة على حسن اختيار الكلمة لتركيب الجملة لتقع فيها  وكأنها نحتت أو اشتقت من أجلها
الشافعي رحمه الله روي أنه قال عن نفسه ما نطقت الشعر إلا بعد أن حفظت من ألف بيت من أشعار العرب وبأنسابها
ولك أن تتخيل بعد ذلك حجم المخزون اللغوي عند الشافعي وكان القرآن والحديث مما حفظ الشافعي أولا
لغتنا والشواهد لا تحصى أرض خصبة لمن ابتغى تدعيم الذكاء ، وتقوية سرعة البديهة ومن تاريخنا نتعلم
فاجئ المأمون محمد بن الجهم بقوله : أنشدني بيتا أوله ذم وآخره مدح؛ ولّك به كورة.( قرية )
فأنشده:
قبحت مناظرهم فحين خبرتهم ... حسنت منا مناظرهم لحسن المخبر
فقال له: زدني. فأنشده:
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوّه ... فطيب تراب القبر دلّ على القبر
ـــــــــــــــ
العقد الفريد (6/ 227)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق