شيء
من الأدب
بين
المأمون وابن الجهم
كلما
زاد المخزون اللغوي منح المرء قدرة على حسن اختيار الكلمة لتركيب الجملة لتقع
فيها وكأنها نحتت أو اشتقت من أجلها
الشافعي
رحمه الله روي أنه قال عن نفسه ما نطقت الشعر إلا بعد أن حفظت من ألف بيت من أشعار
العرب وبأنسابها
ولك
أن تتخيل بعد ذلك حجم المخزون اللغوي عند الشافعي وكان القرآن والحديث مما حفظ
الشافعي أولا
لغتنا
والشواهد لا تحصى أرض خصبة لمن ابتغى تدعيم الذكاء ، وتقوية سرعة البديهة ومن
تاريخنا نتعلم
فاجئ
المأمون محمد بن الجهم بقوله : أنشدني بيتا أوله ذم وآخره مدح؛ ولّك به كورة.(
قرية )
فأنشده:
قبحت
مناظرهم فحين خبرتهم ... حسنت منا مناظرهم لحسن المخبر
فقال
له: زدني. فأنشده:
أرادوا
ليخفوا قبره عن عدوّه ... فطيب تراب القبر دلّ على القبر
ـــــــــــــــ
العقد
الفريد (6/ 227)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق