الأحد، 15 أبريل 2018

غَفَرَ اللَّه لَكَ وَلِمَنْ عَلَّمَكَ


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
غَفَرَ اللَّه لَكَ وَلِمَنْ عَلَّمَكَ
هو كلام رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أبو سفيان قَبِلَ نصح العباس ففاز
ولكنَّا نحن ، أولادنا ، أهل بلادنا
لا نقبل النصح إلا من أعدائنا
نصح أهلنا إهانة ، ونصح أعدائنا ، عز وكرامة
وتسمع
أبوي ما بيتعاشر  ، كم سمعناها من أولاد
ويهجر أحدهم أباه ليعمل عند سواه ، أو في بلد مجاور
لأقل كلمة عدها إهانة
وهناك يعمل بشروط العمل لا رحمة فيها
وحتى في الألفاظ 
إن ناده صاحب العمل يا حمار
كان وقعها على أذيه كالعسل على اللسان
أما إن شتمه أبوه فلا قبول والأب في ذلك يشتم نفسه أولا وآخرا
لا يقبل النصح إلا من شيطانه
حتى وإن كانت النصيحة نهايتها الجنة
رُوِيَ أَنَّ الرَّسُولَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَخَذَ بِعِضَادَتَيْ بَابِ الْكَعْبَةِ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَقَالَ لِقُرَيْشٍ: «مَا تَرَوْنِي فَاعِلًا بِكُمْ» فَقَالُوا نَظُنُّ خَيْرًا أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ وَقَدْ قَدَرْتَ، فَقَالَ: «أَقُولُ مَا قَالَ أَخِي يُوسُفُ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ»
وَرُوِيَ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ لَمَّا جَاءَ لِيُسَلِّمَ فَخَشِيَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ مَا قَد يَنَالُهُ مِنْ عِقَابٍ ، فأدرك الْعَبَّاسُ عم النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: إِذَا أَتَيْتَ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتْلُ عَلَيْهِ: قالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ فَفَعَلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَفَرَ اللَّه لَكَ وَلِمَنْ عَلَّمَكَ»
ـــــــــــــــ
تفسير الرازي (18/ 506)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق