الأحد، 15 أبريل 2018

وقد قيل في المثل العربي : سمن كلبك يجوع أهله.


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وقد قيل في المثل العربي : سمن كلبك يجوع أهله.
لا أشك أن معترك الحياة رفع لنا صورة ممن ينطبق عليهم هذا المثل ، فهناك من قدَّم نفسه حتى على أهله ، وبلد ووطنه ، تفكيره في صلاح نفسه لا أكثر
همه في طعامه يملؤ  به بطنه ، سواء كان في عمله  ، في محله ، على عربة يترزق منها ، وبما لذ وطالت إليه يده :  قال شو هوي اللي عبيتعب
لا يبالي في موائد أهل السلطة ، يبزل من نفسه الذل ، ويتبجح أمام أهله بالحديث عن لذة ما نال
وتقوده الأنانية لأأكثر من هذا
يفرط في أرضه ، بيته ، لا بل يفرط في عرضه ، لاهثا وراء أنانيته
عرفت في حياتي من فرط بابنته فراهن عليها بالميسر وخسرها
وعرفت من كسب بالميسر فتاة ، أبقاها عدة سنوات حتى تبلغ مبلغ النساء فيتزوجها
وأمر هؤلاء مغرق في التاريخ  ، فقد حكى أبو علي البغدادي أنَّ رجلا من أهل الشام كان مع الحجاج يحضر طعامه فكتب إلى امرأته يعلمها بذلك. فكتبت إليه:
أتهدي لي القرطاس والخبز حاجتي ... وأنت على بــــــــاب الأمير بطينُ!
إذا غبت لم تـذكر صديقاً وإن تقدم ... فأنت على مــــــــا في يديك ضنينُ
فأنت ككلب الســــــوء جوع أهله ... فيهزل أهل البيت وهو ســــــمينُ
والأبيات تفسر معنى المثل الذي بدأت به ، فيضرب في الرجل يأكل مال غيره فيسمن وينعم. ومن المعروف أن الكلب قبيل وقوع الموت والهلاك له يسمن ، من أكل الجيف وأهله جياع.
وقيل أيضاً أنَّ رجلا سئل رهنا فرهن أهله ثم تمكن من أموال من رهنهم فاستاقها وترك أهله.
ترى أيدرك الخير على أي أيدي هؤلاء
ــــــــــــــــــــــــــــ
زهر الأكم في الأمثال والحكم (3/ 179)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق