الأحد، 15 أبريل 2018

أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وقد قيل : أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه
من الراحة في كثير من الأحوال أن تبقى أمور  كثيرة ضمن دائرة ضمن الخيال ، خيرا من رؤيتها حقيقة ، وربما معايشتها.
صورة لطعام يسيل له اللعاب
شخصية روج الإعلام لها ، وكأنها فريدة عصرها
نفتن بصور لنساء مشهورات ، وهم في الواقع أقبح من ظلمة بنت هذيل
كثيرون من تمنوا رؤية الشيطان ، وبعضهم رسمه ، وهو في الواقع أشد بشاعة من خيال الرسّام
حقيقة نعيشها لا رسما ، ولا خيالا  ،  هذا البلاء
ربما كان أحدنا سببا في استجلابه
ترى هل كان من الممكن تصوره بتفاصيله ؟
وحتى وإن كان في المقدور ذلك
هل كنا نرغب في معايشته ؟
أما المعيدي : فهو نسبة إلى معدٍ بسكون العين وتخفيف الدال، وهي قبيلة معد العربية . وتصغيرها معيد. والمعيدي المذكور رجل من هذه القبيلة كان فاتكا يغير على مال النعمان بن المنذر، فيأخذه ولا يقدرون. فأعجب به النعمان لشجاعته وإقدامه فأمنه. فلما حضر بين يديه ورآه، استزرى مرآته، لأنه كان دميم الخلقة، فقال: لأن تسمع بالمعيدي خير من أنَّ تراه! فقال: أبيت اللعن، إنَّ الرجال بجزر، وإنّما يعيش المرء بأصغريه: قلبه ولسانه! فأعجب النعمان كلامه وعفا عنه، وجعل من خواصه إلى أنَّ مات.
أمالي ابن الشجري (2/ 181)
أمثال العرب (ص: 29)
زهر الأكم في الأمثال والحكم (3/ 177)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق