الجمعة، 6 أبريل 2018

لَيْتَهُ مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ


لَيْتَهُ مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ
أبواب الرحمة أخواتي إخوتي مُفَتّْحَة لا تغلق ، لتشمل أحوال العابدين لله ، تتداركهم منذ ولادتهم حتى وفاتهم ، نعم هي لكل من استيقن بقوله  : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ
ومن جملة أشكال البلاء الذي نحن فيه – فرج الله عنا
كم من أحبابنا من قد غدا تحت التراب بعيدا عن بلده
حَزنّا ونَحْزَنُ لفراقهم ، ولكن رحمة الله بهم تدفع الحزن ، بحلول رحمة الله تُدْرِكهم
رحم الله تحت أطباق الثرى من فارقنا من أحبابنا
ومن أبواب الرحمة ما رُوِي : عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا لَيْتَهُ مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ»، فَقَالُوا: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ»، قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ لَيْسَ مِمَنْ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَاللهُ أَعْلَمُ، لِأَنَّ الصَّحِيحَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا»
وَقَالَ: «وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرِ رَجُلٍ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: يَا لَهُ لَوْ مَاتَ غَرِيبًا، فَقِيلَ: وَمَا لِلْغَرِيبِ يَمُوتُ بِغَيْرِ أَرْضِهِ؟ فَقَالَ: مَا مِنْ غَرِيبٍ يَمُوتُ بِغَيْرِ أَرْضِهِ، إِلَّا قِيسَ لَهُ مِنْ تُرْبَتِهِ إِلَى مَوْلِدِهِ فِي الْجَنَّةِ» .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السنن الكبرى للنسائي (2/ 382)
صحيح ابن حبان - محققا (7/ 196)
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 192)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق