لَيْتَهُ مَاتَ
بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ
أبواب الرحمة
أخواتي إخوتي مُفَتّْحَة لا تغلق ، لتشمل أحوال العابدين لله ، تتداركهم منذ
ولادتهم حتى وفاتهم ، نعم هي لكل من استيقن بقوله : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مُحَمَّدٌ
رَسُولُ اللَّهِ
ومن جملة أشكال
البلاء الذي نحن فيه – فرج الله عنا
كم من أحبابنا من
قد غدا تحت التراب بعيدا عن بلده
حَزنّا ونَحْزَنُ
لفراقهم ، ولكن رحمة الله بهم تدفع الحزن ، بحلول رحمة الله تُدْرِكهم
رحم الله تحت
أطباق الثرى من فارقنا من أحبابنا
ومن أبواب الرحمة
ما رُوِي : عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّه
عَنْهُمَا قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا فَصَلَّى
عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا لَيْتَهُ
مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ»، فَقَالُوا: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ:
«إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ
إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ»، قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ: حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ لَيْسَ مِمَنْ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ
وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَاللهُ أَعْلَمُ، لِأَنَّ
الصَّحِيحَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ اسْتَطَاعَ
مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا»
وَقَالَ: «وَقَفَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرِ رَجُلٍ
بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: يَا لَهُ لَوْ مَاتَ غَرِيبًا، فَقِيلَ: وَمَا
لِلْغَرِيبِ يَمُوتُ بِغَيْرِ أَرْضِهِ؟ فَقَالَ: مَا مِنْ غَرِيبٍ يَمُوتُ
بِغَيْرِ أَرْضِهِ، إِلَّا قِيسَ لَهُ مِنْ تُرْبَتِهِ إِلَى مَوْلِدِهِ فِي
الْجَنَّةِ» .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السنن الكبرى
للنسائي (2/ 382)
صحيح ابن حبان -
محققا (7/ 196)
مدارج السالكين
بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 192)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق