الجمعة، 8 يوليو 2016

شبابنا عشاق مفلسون

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
وأقول للجاه أوجه عديدة منها ، المنزلة عند السلطان
وقد حذر الله من فتنة الجاه فقال تعالى : زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا ثُمَّ رَدَّهُ فِي آيَةٍ أُخْرَى إِلَى خَمْسَةٍ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأموال والأولاد
وصاحب الجاه هو الذي تكون قلوب الناس مسخرة له وإذا ملك القلوب، فالمال تبع لذلك ولا تصير القلوب مسخرة له إلا بخصلة من الخصال المحمودة إما العلم أو العبادات أو الشجاعة أو خلق حسن فتنطاع له الألسنة بالمدح والثناء والابدان بالطاعة والخدمة حتى يبذل ماله في هوى من يحبه
وعلاج الجاه صعب شديد لأنه مشربة للنفاق والرياء والكذب والتلبيس والعداوة والحسد وعلاج هذا المرض فريضة
وقنا الله شر العُجب وسوء المنقلب
ورحم الله القائل :
تغافل فَلَيْسَ السرو إِلَّا التغافل ... وَلَيْسَ سُقُوط الْقدر إِلَّا التعاقل
وَلَا تتجاهل إِن منيت بجاهل ... فَلَيْسَ فَسَاد الجاه إِلَّا التجاهل
وَلَا تتطاول إِن تطاول أَحمَق ... فرأس حماقات الرِّجَال التطاول
------
-         إحياء علوم الدين (4/ 227)
-         مفيد العلوم ومبيد الهموم (ص: 236)
-         جمهرة الأمثال - أبو هلال العسكري(1/ 140)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق