الجمعة، 8 يوليو 2016

دربة اللسان على تجاوز حد ما يعلم

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
ومن خير ما نفوز به في شهر رمضان ، دربة اللسان على تجاوز حد ما يعلم
وأقول أن تصف حتى غير المسلم بما ليس فيه تشويها له ليس من خلق الإسلام
ومن رموز صدق المقال الكسائي وكان بحراً من بحور اللغة
وقال عنه الشافعي  : من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي
ولكن حتى المتمكن قد يزل لسانه
لا سيما إن دخل العجب نفسه
قال الكسائي: صليت بهارون الرشيد فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما غلط فيها صبي قط، أردت أن أقول: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ 3: 72  فقلت: لعلهم يرجعين ، فو الله ما اجترأ هارون أن يقول لي أخطأت، ولكنه لما سلمت قَالَ لي: يا كسائي، أي لغة هذه؟ قُلْتُ: يا أمير المؤمنين، قد يعثر الجواد. فَقَالَ: أما هذا فنعم
ومن غرائب الحرص على صدق القول
قال الفراء : لقيت الكسائي يوما فرأيته كالباكي، فقلت: ما يبكيك؟ فَقَالَ: هذا الملك يحيى بن خالد يوجه إلي فيحضرني فيسألني عن الشيء، فإن أبطأت في الجواب لحقني منه عيب ، وإن بادرت لم آمن الزلل. قَالَ: فقلت- ممتحنا لَهُ-: يا أَبَا الحَسَن، من يعترض عليك قل ما شئت، فأنت الكسائي. فأخذ لسانه بيده/ فقال: قطعه الله إن قلت ما لا أعلم

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (9/ 169)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق