اعرف المودة لك في قلب
أخيك بما له في قلبك
حكي أن محمد بن
الحنفيّة ، جرى بينه وبين أخيه الحسين رضي الله عنه ، كلام افترقا بسببه متغاضبين؛
فلما وصل محمد الى منزله ، كتب إليه رقعة فيها:
بسم الله الرحمن
الرحيم
أما بعد، فإن لك شرفا
لا أبلغه، وفضلا لا أدركه، أبونا عليّ، لا أفضلك فيه ولا تفضلنى، وأمّى امرأة من
بنى حنيفة ، وأمّك فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولو كان ملء الأرض
نساء مثل أمي ما وفين بأمّك، فاذا قرأت رقعتى هذه فالبس رداءك ونعليك وتعال
لتترضّانى، وإياك أن أسبقك الى هذا الفضل الذى أنت أولى به منى والسلام.
فلبس الحسين رداءه
ونعليه وجاء الى محمد وترضّاه.
نهاية الأرب في فنون
الأدب - النويري(3/ 260)
التذكرة الحمدونية –
ابن حمدون (4/ 365)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق