الأربعاء، 27 يوليو 2016

الزواج مودة صادقة ، ووفاء مستمر

الزواج مودة صادقة ، ووفاء مستمر :
ومعقول أن يقابل الود إلا بالود
من منحك قلبه ، ليس لك إلا أن تمنحه قلبك
ومن سير السلف نتعلم
سعيد بن إسماعيل بْن سعيد بْن منصور، أَبُو عثمان الواعظ  الحيري:
ولد بالري ونشأ بها، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفي بها في ربيع الآخر ثمان وتسعين ومائتين ، سمع الحديث بالري من مُحَمَّد بن مقاتل، وموسى بن نصر ويقال: إنه كَانَ مستجاب الدعوة.
حَدَّثَ محمد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أمي تقول: سمعت مريم امرأة أبي عثمان، تقول: صادفت من أبي عثمان خلوة فاغتنمتها، فقلت: يا أبا عثمان، أي عملك أرجى عندك؟
فَقَالَ: يا مريم لما ترعرعت وأنا بالري، كانوا يريدونني على التزويج  فأمتنع ومرة جاءتني امرأة
فقالت : يا أبا عثمان قد أحببتك حبا أذهب نومي ورقادي ، وأنا أسألك بمقلب القلوب، وأتوسل به إليك أن تتزوج بي، قلت: ألك والد؟
قالت: نعم فلان الخياط في موضع كذا وكذا، فراسلت أباها أن يزوجها مني، ففرح بذلك، وأحضرت الشهود فتزوجت بها، فلما دخلت بها وجدتها عوراء عرجاء مشوهة الخلق
فقلت: اللَّهمّ لك الحمد على ما قدرته لي، وَكَانَ أهل بيتي يلومونني على ذلك، فأزيدها برا وإكراما إلى أن صارت بحيث لا تدعني أخرج من عندها، فتركت حضور المجالس إيثارا لرضاها وحفظا لقلبها ثم بقيت معها على هذه الحال خمس عشرة سنة، وكأني في بعض أوقاتي على الجمر ، وأنا لا أبدي لها شيئا من ذلك  إلى أن ماتت، فما شيء أرجى عندي من حفظي عليها ما كان في قلبها من جهتي.
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم – ابن الجوزي(13/ 119)
تاريخ بغداد - الخطيب (10/ 144)

وفيات الأعيان – ابن خلكان(2/ 370)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق