صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
وأقول من البلاء فقدان الأمن والأمان
ولكن كيف بمن طلب الأمن ، وهو يركب طريق الشر
وأغرب من ذلك من سار مُصراً في طريق تؤدي به إلى ما يضره
، وهو يعلم
ينشد الأمن وقد غدا الأمن حينها أقل من مجرد حلم
لا ، ويدعو الله متوسلا طالبا الفرج والخلاص من الشر ،
وهو من يوقد الشر
وأقل الناس عقلا يعلم أن الخلاص من الأذى مقرون بترك
الأذى
وقد قالوا اترك الشَّرّ كَمَا يتركك ، يُرَاد بذلك
يُصِيب الشَّرّ من يتَعَرَّض لَهُ
ورحم الله القائل :
وما ذاك من عجب به غير أنني ... أرى أن ترك الشر للشر
أقطع
وكذلك من قال :
ولا خيرَ في خيرٍ ترى الشَّرَّ دونَهُ ... ولا قائلٍ
يأتِيكَ بـــــــــــــعدَ التَّلَدُّدِ
جمهرة الأمثال - العسكري(1/ 173)
ديوان طرفة بن العبد (ص: 32)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق