الثلاثاء، 12 يوليو 2016

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
وأقول الحب اتباع ، ولا يصح الحب دون اتباع
حدّث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ، وَاللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الآنَ يَا عُمَرُ»
نَظَرَتْ عَائِشَةُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا سَيِّدَ الْعَرَبِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ، وَأَبُوكِ سَيِّدُ كُهُولِ الْعَرَبِ ، وَعَلِيٌّ سَيِّدُ شَبَابِ الْعَرَبِ»
وتصبح كلمة سيد إن قلناها مشكلة
والله نحن لا نعني بها إلا رفعة مقام رسول الله ، وهل بعد قول الله تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾ سورة الأحزاب
هل بعد ذلك من رفعة ومكانة
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلِي» . وللعلم فالخليل أعلى درجة من الحبيب
نحن لسنا عبيد لمحمد عليه الصلاة والسلام ، بل نحن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم
لا نقول في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نصفه بأمر أو صفة كما فعلت أقوام أخرى بأنبيائهم
دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ    *   وَاحْكُمْ بما شْئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ
نمدح نبينا بما صح عنه ، وعند ذلك نتوقف
أعلم ويعلم كل مسلم أن الصلوات الإبراهيمية لم يرد بها صيغة : اللهم صل على سيدنا محمد ، بل اللهم صل على محمد
ولكنا ربينا وعبر قرونا اعتدنا على القول اللهم صل على سيدنا محمد
ثم هل كنا نتوقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلب منا وهو لا ينطق عن الهوى – أن قولوا أن سيد
والله حتى العرب في الجاهلية تحاشوها
في غزوة الحديبية تعجب المشركون من أن النبي عليه الصلاة والسلام إذا تنخم التقطت نخامته وأخذها الصحابة والشاهد هنا ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرى الصحابة وماء و ضوئه ونخامته لا تصل الأرض وكل ذلك ثابت في الصحيح
وروي عن الحسن البصري رحمه الله : أنه كان يصف النبي عليه السلام لطلابه, فوصف شعره وعينيه ويديه ولباسه.. حتى وصل إلى نعله, وسكت... ثم قال بحزن: كان له نعل نعلو بذكره، فقال طالب: كيف نعلو بذكر النعل أيها الإمام؟ أجاب الامام: نعل لم يؤمر صاحبه بخلعه في السماوات العُلا ليلةُ المعراج, وأمر موسى بخلعه وهو على الأرض: اخلع نعليك إنك بالواد المُقدس طوى ـ هو نعلٌ نعلو بذكره إذن
عن نفسي لا أجد قول سيدي رسول الله فيها أي حرج
وأنا لست مفتيا ، ولا أفتي بها لسواي
وسأظل أقول سيدي وحبيبي رسول الله حتى نهاية الأجل
وللقارئ ما يشاء
-------
-       فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل
-       صحيح البخاري (8/ 129)
-       تاريخ الإسلام – الإمام الذهبي  (1/ 507)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق