الأحد، 24 يوليو 2016

كثيرا ما نعلم فنذر

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
وأقول كثيراً ما نعلم فنتجاهل ونصمت
يدفعنا التجاهل بما نعرف سوء عاقبته البوح بما نعلم
وكثيرا ما نتمنى أننا لو جهلنا لأن الجهل قد يورثنا راحة ، في حين أن العلم أحياناً قد يسبب التعب
وقد قيل : كم علم لو بدا لنا لكان فيه شقاء عيشنا، وكم جهل لو ارتفع منّا لكان فيه هلاكنا
والأشد إيلاماً أن نتحدث بما لا نعلم ، فنتسبب بكارثة
وكثر هم الذين ( يهرفون ) وقد قيل : لا تهرف قبل أن تعرف.
وقد نقل عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ قوله : «لَا تَعْجَلُوا بِحَمْدِ النَّاسِ، وَلَا بِذمِّهِمْ، فَإِنَّكَ لَعَلَّكَ تَرَى مِنْ أَخِيكَ الْيَوْمَ شَيْئًا يَسُرُّكَ، وَلَعَلَّكَ يَسُوءُكَ مِنْهُ غَدًا، وَلَعَلَّكَ تَرَى مِنْهُ الْيَوْمَ شَيْئًا يَسُوءُكَ، وَلَعَلَّكَ يَسُرُّكَ مِنْهُ غَدًا، وَالنَّاسُ يُغَيَّرُونَ، وَإِنَّمَا يَعْفُو اللَّهُ الذُّنُوبَ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَرْحَمُ بِالنَّاسِ مِنْ أُمِّ وَاحِدٍ فَرَشَتْ لَهُ بِأَرْضِ فيء ، ثُمَّ لَمَسَتْ، فَإِنْ كَانَتْ لَدْغَةٌ كَانَتْ بِهَا قَبْلَهُ، وَإِنْ كَانَتْ شَوْكَةٌ كَانَتْ بِهَا قَبْلَهُ »
--------
-         الزهد والرقائق لابن المبارك والزهد لنعيم بن حماد (1/ 314)
-         جمهرة الأمثال (2/ 265)
-         الأمثال للهاشمي (1/ 137)
-         الإمتاع والمؤانسة (ص: 156)


الهَرْفُ: شِبْه الهذَيان من الْإِعْجَاب بالشَّيْء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق