الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

ربي يخليك يا لساني كيف ما درتك بتندار


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ربي يخليك يا لساني كيف ما درتك بتندار
وبقولوا : لسانه طويل . للدلالة على قدرته على إطلاق ألفاظ السوء . ولسانو بسبع شطلات : أي وكأن له سبع ألسن
ويقولون : لسانو عسل ، فكأن في كلماته الشفاء من كل داء
أقول : واللسان هو رسولنا إلى الناس . ومن الناس من تظن ألسنتهم وكأنها خلقت لستر العورات . وأخرى تتعقب ما هان من أخطاء الناس تنشره وتذيعه . مضافا إليه شوية بهارات لزيادة القابلية
كنت مرة عند أخ لي وهو طبيب أسنان ( الدكتور أنور حراكي ) في زيارة . خرج وطلب مني الدخول إلى الحجرة حيث كان يعالج بها طفلا دون السادسة من عمره .
دخلت وكان لسان الطفل مشتعل بالسباب والشتم وبألفاظ يستحي الكبار من إطلاقها والأب يسترضيه ويهيجه على زيادة انفعاله ( قال شو : ابعادا له عن الخوف من العلاج ) وعلامة السعادة على وجهه ويقول : شايف يا دكتور ما  شا الله ما شا الله صار عبيحشك
وأسألكم وأسأل نفسي هل سنّ لنا الإسلام السب والشتم وفي أي حالة كنا بها ؟
هل ندبنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسب أحد حتى أعداءنا
هل سمعتم بمبرر لشتم الناس ؟
نحن في بلاء ومن أسباب رفعه حسن الخلق
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ..  فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ، أَوْ قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ، إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟ "
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام
مسند الإمام أحمد (36/ 344)

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ. قَالَ: «لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ» ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟: الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ " ثُمَّ قَرَأَ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16] ، حَتَّى بَلَغَ [ص:345]، {يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ» ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟» فَقُلْتُ لَهُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ، فَقَالَ: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ، أَوْ قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ، إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟ "
مسند الإمام أحمد (36/ 344)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق