الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

اللعب شغل لا يلهي عن واجب


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قال العلماء : اللعب شغل لا يلهي عن واجب
ترى هل تحولت حياتنا إلى لهو ونحن نظن أننا نلعب ؟!
أم أننا لم نعد نميز بين اللهو واللعب ؟
اللعب في كل صوره واللعبة أيا كانت فهي شكل من اللهو له هدف محدد ومعروف وله قوانين 
كان نور الدين زنكي رحمه الله يلعب بالنبدق وحين سأله أحد العلماء قال : إنما أفعل ذلك للتدرب على إصابة الهدف
أما اللهو فهو شكل من اللعب ولكن دون هدف محدد . ونحن نقول لهيتو أي شغلته عن القيام بعمله
وتعالوا أضرب لكم مثلا غافقي الأبرش أبو عمر . أخ لي وأحد أقربائي حفظه الله وهو نجار متميز وكان أول من امتلك ( الرابوه ) أو الرابوب باللهجة المعرية وهو آلة لمسح وتصفية الخشب . وكان النجارون في المعرة يتوافدون إليه للإفادة منه ولكل منهم عدد من الساعات .
كنت أرقبهم وهم يعملون . أكثرهم .وين الشاي أبو عمر ؟ . وبتناول الشاي وتدخين أكثر من سيجارة وحكاية من هنا وأخرى من هناك . يقتل الوقت المدفوع الأجر وينتهي الوقت ولم ينهي النجار ما جاء لنهيه 
نجار واحد وهو من القدماء تميز عن الجميع باستغلاله الوقت . فهو لا يأبه لأحد حوله . ولا يحدث أحداً . فلا شاي ولا كلام حتى تنتهي المدة المخصصة له . رحمك الله يا أبو علو . ولنا أن نقيس على ذلك صور كثيرة من حياتنا .
لقد تحول عنوان حياتنا إلى اللهو 
الرجل في عمله وأيا كان عمله يشكو من قلة إنتاجه وينسى أن الوقت المخصص للإنتاج لو قيس بمضيعة الوقت لعرف السبب
وكذلك المرأة 
وكذلك هم شبابنا
واللهو أحد أسرار البلاء الذي نحن فيه
ويا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق